صورة من زمن الكورونا
د. سمير شحادة التميمي| رام الله – فلسطين
على قدرِ الوقتِ المُعطى لي
والمسموحْ
أحاولُ أن أمسحَ عنْ عيْنَيْ
مللَ الوقتْ
وخوفَ الكورونا
أخرجُ كيْ أتبَضعَ بعضَ الاشياءْ
لزومَ الجلسةِ في البيتْ
الناسُ يسيرونَ في الأسواقِ
بصمتْ
ويشرونَ ما يحتاجونَ من البقالِ
والجزارِ
والخبازِ
بصمتْ
ويعودونَ
بصمتْ
وأنا مثلي مثلُ الناسِ
اعودُ بصمتْ
أجلسُ في بيتي
أحاولُ أنْ ادفعُ عنْ نفسي مللَ الوقتْ
أتابعُ أخبارَ الكورونا
وتصريحاتِ مُذيعَ الكورونا
والمؤتمراتِ الصحفيةْ
للمسؤولينْ
وما ينشُرُهُ الناسُ على الفيسْ
حولَ الكورونا
والحجرِ الصحيِّ
والعزلِ البَيْتيِّ
وأعدادِ مُصابي الكورونا
وأغرقُ في تفصيلاتٍ شتى
حولَ الفيروسِ القاتلْ
وحولَ حيرةِ دولٍ عُظمى فيه
وأسألُ نفسي ألفَ سؤالْ
لماذا ؟
وكيفَ؟
ومتى؟
يأتيني صوتٌ يبددُ صمتَ الصوتْ
يقول :لا تسالْ
وابقَ في البيتْ