الرِّيـحُ لاتصفِّرُ عبثًا
محمود صالح | مصر
جـفّ المـدادُ فـحـارَ الصّـدرّ والسـطْرُ
ولمْ تــزلْ خـلـفَ هـذا الحُـلْمِ يا عُمْـرُ؟
///
فأيْنَ تلـقـى صحــاري الـرُّوحِ سـنـبلةٌ
تـدسّـهـا في حنـايــــا الرّيـحِ أو تذرو؟
///
هـيَ التـبـــاريــحُ والأشـــواقُ عـائـدةٌ
عـوْدَ الـنّـوارسِ مهّـمـا يُـعـزَفِ العذْرُ
///
وحـالـك اللـيـلِ إنّ الـصـبـحَ مـنـطـبقٌ
كعـودةِ الهـدبِ مهـما يـخـتـلِ الـصّـبرُ
///
فــلا تـمــاطـلْ إن اغـتـالـتـك مـنسـأةٌ
كــانـتْ تـقـيـلكَ مـا أحـنـى بـكَ الدّهْرْ
///
ولا تسلْ عن جيـوشٍ الوهِمِ إن طلعتْ
شـمـسٌ بـثـعـبــانَ أو إن قُـلّــبَ السّحْرُ
///
السّـاعُ حُـبْـلَى، وبطنُ الأرضِ عاشقةٌ
وأنـت تـهـمـسُ للتــاريــخِ مـن يجرو!
///
والـجُــبُّ والكـهـفُ والأيــــامُ حاضنةٌ
ما استُودِعَـتْ من بقـايـا الحُلـمِ والبحرُ
///
شِـيـدي قـلاعـكَ -عـادُ- الرّيحُ صابرةٌ
لـــولاكَ يــا لـيــلُ أنّـى يطـلعُ الفجرُ؟!