نساء مكافحات يغيرن مجرى الحياة

آمال العيادي | كاتبة مغربية
هن نساء يعلن بيوتهن هن نساء جار عليهن الزمان وجعل منهن خادمات بالبيت هن منظفات منازل الآخرين وهن نساء بمظهر الرجال فقوتهن تبدو عليهن حين يمارسن أعمال الرجال وحين يحملن أثقالا تقصف أنصافهن وهن نساء سهروا لراحة أبنائهن ولم يناموا الليل إلا عندما يدخل آخر فرد للمنزل حيث إن الخوف على فلذات اكبادهن جعل منهن منبها طوال الليل وهن نساء تركن الزوج والأبناء وغادرن البلاد من أجل تحسين مستوى العيش ذهبن حتى يتسنى لهم تحويل أموال وتقود للأهل وبالتالي حل جميع مشكلات الأسرة الصغيرة والكبيرة الجميل. إنهن نساء لم يدرسن لكن الحياة زرعت بداخلهن حب التضحية وهن نساء حاربن من أجل وطنهم وقفن ندا لجانب الرجال بل إنهن أصبنا أعدادا مهولة في صفوف الأعداء وهن نساء يقمن باكرا جدا جدا قبل ضوء الفجر حتى يتسنى لهم تحضير الإفطار والذهاب الحقول والأراضي الزراعية وذلك لأن أزواجهن تركوه لمأساة القدر أو أن أزواجهن أصبحوا طريحي الفراش حيث يصبح هؤلاء النساء المعيلات الوحيدات لأسرهن بالدرجة الأولى وهن نساء يحملن هم أسرهن ويدرسن جيدا ويرفضن الزواج من أجل أن تشتغلن يوما في منصب براتب واعد حتى تساعدن أهلهن وهن نساء لا يملكن إلا أن تنحني لهن تقديرا وإجلالا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى