العمر ساعة
محمد خيري الإمام | مصر
مَرَّتِ الْأَرْبَعُونَ عُمْرًا أَضَاعَهْ
وَانْتَهَتْ سَبْعَةٌ تَلَتْهَا كَسَاعَةْ
///
كَيْفَ مَرَّتْ؟ وَمَا مَضَى لَيْسَ إِلَّا
مَحْضَ حُلْمٍ، فَقَطْ أَجَادَ ضَيَاعَهْ
///
هَكَذَا يَنْتَهِي الطَّرِيقُ سَرِيعًا
دُونَ إِنْذَارٍ، يَا لَتِلْكَ الْبَرَاعَةْ!
///
هَلْ رَمَتْ قَلْبَهُ التَّجَاعِيدُ سَهْمًا
أَمْ رَأَى فِي الْمِرْآةِ شَيْبًا أَرَاعَهْ؟
///
قَالَ هَلْ يَأْتِي مَا تَمَنَّى قَرِيبًا؟
فَاشْتَرَى الْوَقْتُ قَلْبَهُ ثُمَّ بَاعَهْ
///
حِينَمَا أَبْحَرَ اسْتَفَاقَ فَأَغْضَى
غَافِلًا فِي لَهْوٍ أَسَرَّ الْبِضَاعَةْ!
///
فِي الْمَلَذَّاتِ وَالسُّبَاتِ تَمَطَّى
قَبْلَ أَنْ تَكْسِرَ الرِّيَاحُ شِرَاعَهْ
///
أَرْعَدَتْ فِي الدُّجَى “أَنَاهُ” انْدِهَاشًا
كَيْفَ يَا صَاحِبِي أَضَعْتَ الْوَدَاعَةْ؟
///
قَالَ مَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ شَقِيًّا
غَيْرَ أَنَّ الْحَيَاةَ أَلْوَتْ ذِرَاعَهْ
///
قِيلَ: كُنْ مِثْلَمَا أَرَدْتَ وَسَدِّدْ
نَظْرَةً لِلسَّمَا مُخْبِتًا فِي ضَرَاعَةْ
///
فَاعْتَرَتْ قَلْبَهُ ارْتِجَافَةُ صَبٍّ
وَانْبَرَى مِنْ عَيْنَيْهِ وَمْضُ الْتِمَاعَةْ
///
قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِي الْمُنَاجَاةُ سِرًّا
أَرْسَلَ الْبَدْرُ فِي الظَّلَامِ شُعَاعَهْ