أعيديني إلي

فيصل سليمان |  سوريا

هي دمعة زرفتكِ أم
زرفتني حين ملأتِ
جرّة أضلعي خمراً
شربنا …
لاارتويتُ ولا ارتويتِ
وشفاهُكِ الحبلى بسمّاق الحقول
هنا نسيتِ
ماأورقتْ شفتاي إلا
حين أولمتِ الرضابَ
نشفَ الكلامُ
ولايزال
وأنت أنتِ
أعيديني إليّ
كما وعدتِ
وأعيدي سقسقةَ الظلال
إلى اخضرار الدرب
أنّى فوقه سرتِ
إني أعمّدُ في مدار الروح ذاتي
كلما
شردتْ شفاهي ….غادرتني
فكيف جئتِ
///
عبْرَ شبّاك العيونْ
جهةٌ محايدة تبعثرني
وفي كل الجهات
توزعتْ سحبي على أعشاب
قامتك
وأينع برتقال
كيف أحرسه
وأكون معصوماً
عن الإثم اللذيذ
عن الجمال …عن الألم
فبكل ماحملت شظايا الوجد
من عبث الحياة
أجيءُ وحدي
ناثراً ملء اشتعال الشوق
وجدي
بيديّ صبحٌ
من أصابعه يسيل الأقحوان
فأنا من باع نبض القلب
وأنت من اشتريتِ ؟

///
أوكلمّا عبأتُ بالأنغام روحي
هاجرتْ مني إليك ؟
وهجّرتْني
كلما نقَّ السؤال
ونقّبَ الأعصاب
ولا سواك قصيدة
رقصت على وقع الغياب
بداخلي
فبدأتُ ألمسُ بالجفون حروفَها
حدَّ العروج إلى القمر
كي تستقيم حروف العلة الشمطاء
أهجرني إليك
فأين أنت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى