أتنفس شعرا

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

أشعر بالتعب
من حوالي سنة
وعلاقتي مع القصيدة متوترة
كنت أظن الوردة التي أجدها كل صباح
رسائل رجعت لعدم صحة العنوان
لكنها ورود حقيقية
وأنا المصاب بالزكام
وعمى الوان
من حوالي عام
وأنا الذي أخالف الميعاد
أكذب
أنشغل بأي شيء
من حوالي حول
لاحول لي و لا حب
أشعر بالتعب

°°°

عمري خمسة وخمسون

لست أعاني من سقطة حب
أو أنسى جرعات الأنسولين من حين لحين
أدخل في غيوبة جراء هبوط حاد للسكر في الدم
لا أبول كل خمسة عشر دقيقة
ولا أستعمل النظارات الطبية رغم معاناتي من حرقة في القرنية
ولا تهت يوما في بساتين القصائد
والساحات
المرافئ والمحطات و مقاهي الكونتربوند
و الأسواق السوداء
محلات نفخ العجلات
مجلات وكتب الجنس
الخمارات وبيوت الدعارة
أحب غابات الصنوبر
وظل الأشجار المغلفة الجذوع بالطحلب
أحب رائحة التراب
وكل أنواع الحجر
لم أنسى يوما
ألوان سراويل معلمات الطور الإبتدائي الداخلية
ولا سوط معلم القرآن الطويل
ولا إشارات وطريقة زميلتي الشقراء آنذاك في إلقاء الشعر
عمري خمسة وخمسون
لست أعاني من كسر في شغاف القلب
ولا مدمن
أشرب
وأتنفس
الشعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى