دعوة.. على بحر الهزج
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
سَأَدْعـو كُـلَّ مَـنْ قَبْـلِي
لِمَلْـقىً عِنْدَ ذي الْفَـضْلِ
فَـهَـذي الْأْرْضُ أَحْضـانٌ
لِمَنْ عاشوا عَلى الْوَصْلِ
أَتـاكِ الَوَجْدُ مِنْ بَعْـضِي
وُ حُـبُّ اللـهِ فـي كُـلِّي
وَ وَجْـهُ اللّـهِ مَـرْغُـوبً
بِـلا رَسْـمٍ وَ لا شَـكْــلِ
وِ عِنْدي الْحُبُّ مَوصولٌ
كَمـا نَبْـضي إِلى مَـصْـلِ
وَ هَـذا الْعَـبْـدُ مَفْـتـونٌ
فَيُغْـري الْحُبَّ في بَذْلِ
لَقَـدْ رَاءُوا وَ لَمْ يَظْـهَرْ
لَهُـمْ في نَظْـرَةِ الْعَـقْـلِ
فَمَـنْ يُـبْصِـرْ بِـلا قَـلْبٍ
رَمَـتْـهُ الْـعَيْـنُ في غِـلِّ
وَ قَلْبي زاحِفُ النَّجْوى
بِـإصْـرارٍ عَلى الْـوَصْـلِ
فَـأَنْـبِئْ نـاسِيـاً عَـهْـدِي
سَلامـاً مِنْ أَسى الْأَهْـلِ
حَمَـلْتُـمْ مُـنْيَـةَ الـنَّـاسِ
عَلى الْبُهْـتانِ وَ الْجَدْلِ
خَــذَلْـتُـمْ بُـغْــيَـةَ الّلـهِ
لِيَحْظى الظُّلْمُ بِالْفَضْلِ
سَـقَطْـنـا سَقْـطَةَ الْـغِـرِّ
فَـصِــرْنـا آيَــةَ الــذُّلِّ
فَيـا رَبِّي لِمَـنْ أََشْـكي
فَلا صَحْبي وَ لا أَهْـلِي
أَتَوْا نَحْـوي عَلَى عَـهْدٍ
بِـلا مَـكْـرٍ … بِـلا غِــلِّ
وَ عِنْدي هَلْ تَرى قَلْبـاً
وَ لا حِسّـاً مِـنَ الْأَصْـلِ
لَـقَـدْ أَفْـرَغْـتَ أَنْـظـاراً
مِـنَ الضَّـوْءِ في الـظِّـلِّ
وَ قَـدْ أَيْقَظْتَ شَيْطـاناً
وَ أَصْـنـافـاً مِنَ الْـهَـوْلِ
لِـمـاذا تَـخْــتَـفي جِـدّاً
وَ تَبْـدو سـاعَةَ الْـهَـزْلِ
أَراكَ الْمُـحالَ في خَيْـرٍ
أَرانــي ثــائِـراً أَغْــلِـي
أَيـا مَـنْ غَــارَ مِـنْ رَبّـي
وَ مَنْ قَدْ كانَ مِنْ أَهْـلي
تَغـارُ حَـيْـث أَعْـطــانِـي
وَ تَنْسى صاحِبَ الْفَضْلِ
وَ يا مَنْ عِـاشَ لا يَدْري
كَـرامــاتٍ مِـنَ الْــخِـلِّ
لَمـاذا يـا أَخِـــي تُـؤْذي
دِيـاراً مِـنْ بُـنَى الْأَصْـلِ
لِـمــاذا فــي فَــراغــاتٍ
وَضعَتَنِي ، وَ في عَـطْلِ
سَـأَدْعُـو كُـلَّ ذي نَـفْسِ
لِأَمْــرِ اللَّــهِ بِـالْـعَــدْلِ