لَا تَخشَ ضَيَاعََا
د. عز الدّين أبوميزر – القدس – فلسطين
هَل يُعقَلُ أَنْ تَهوَى امرَأَةََ
بِحيَاتِكَ لَم تَرَهَا قَبْلَا
تَرسُمُهَا بِخَيَالِكَ رَسمََا
وَتَكُونُ الأجمَلَ وَالأحلَى
لَا تَعلمُ عَنهَا غَيرَ الإسمِ
وَبعضَ حُرُوفِِ تَكتُبُهَا
تَسمعُهَا أنتَ بِلَا صَوتِِ
فَتحِسّ الدّفءَ بِنَبرتِهَا
أَوَ حُبٌّ هَذَا يَا قَلبِي
حَتّى بِجُنونِِ تَعشَقُهَا
وَتَحِنُّ لِحرفِِ تَكتُبُهُ
آياتِِ مِن سِحرِِ تُتلَى
فَتَغِيبُ عَن الدّنيَا وَلَهََا
وَتخِرُّ لِرَبِّكَ مُبتَهِلَا
أَنْ وَهَبَكَ مِنهُ هَذَا الحُبَّ
وَفِيهِ العَظَمَةُ تَتَجَلَّى
وُتُنَاجِي اللهَ تقول إذَا
قَدّرتَ لِقَاءََ لِي وَلَهَا
أَتُرَاني حَقََا أَعرِفُهَا
وَفؤَادِي يَنجَذِبُ إِلَيهَا
فَيَرُدُّ الهَاتِفُ فِي دَعَةِِ
لَا تَخشَ ضَيَاعََا لَحظَتَهَا
حَتَّى لَوْ تُغمِضُ سَوفَ تُحِسُّ
بِقَلبِكَ يَخرُجُ يَحضُنُهَا