العاشر من رمضان فخر يحيط بقامة العسكرية المصرية

محمود الحسيني | كاتب وصحفي مصري

نعيش هذه الأيام العطرة في رحاب شهر رمضان، شهر العبادات الذي أنزل فيه القرآن معجزة العرب والمسلمين التي تتحدى الفصحاء إلى يومنا هذا، بجانب إنه شهر الفتوحات والبطولات والانتصارات قديمًا وحديثًا، وشهر المواقف الحاسمة التي بها تقدم المسلمون وانتشر الإسلام وتشكل التاريخ، وعلى الدرب سار المصريون في حرب العاشر من رمضان، مسجلين صفحة جديدة في سجل البطولات والفتوحات الكبيرة في التاريخ الإسلامي والمصري الذي قدر الله لها أن تكون في رمضان.

فنحن في هذا اليوم نعيش إحياء ذكرى حرب العزة والكرامة “العاشر من رمضان” والتى انتصر بها الجيش المصرى على الجيش الصهيونى، واستطاع أن يعيد لمصر فرحتها وكرامتها من جديد، وأن يحول مرارة كأس هزيمة 67 إلى ملحمة انتصارية خالدة.

“الله أكبر” رددها الجنود كصرخات مدوية تفتت فى العدو الصهيونى وتقل من عزيمته وجبروته، كان الجنود ينطلقون كالصاعقة والطوفان الذى لا يقدر أحد على إيقافه.

فقد أنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم.

فالعاشر من رمضان مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ووسامًا على صدر كل مسلم وعربي، وشفيعًا للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الزود عن الوطن.