ماذا عسَـايَ أفعلُ بِذاتِـي ؟
شفيق الإدريسي | المغرب
هَـل كَـان قَدَري…
أنْ أتِيـه
فِـي سراديـب
حفْريات ذاتِـي
فأحَــارُ….
أيْن مسلك خَلاصي
مِـنْ مَتـاهات حُزنــي
كُلَّمـا نظَـرْتُ إلـى مرآة وجْهِـي
مِـنْ وَشْـم أطلالِـي
أعُـود القهقَـري…
إلى شجُـون صباي
إلَـى مخالِـب السَّـأم
تَكُـفُّ المسافَـاتُ عن الجَريَـانِ
أسيــرُ …
حيْـثُ تقودني الصّيحـات المترامية
علَـى فوهَـات الجِـراح
وأنا مُكِـبٌّ على وجهِـي
كالطِّفـل يحبُـو مُغمَـض العينيْـن
كلَّّما أبصرتُ طَريقِـي…
وحاولْـتُ الفِـرار
يَفيـضُ مداد قلمِـي
على حِبْـري
تُغْلَـقُ كل الصَّفحَـات في وجهِـي
أحمِــلُ..
أمتعتِـي وحيداً فِـي العَـراء
ماذا عسَـايَ أفعلُ بِذاتِـي…؟