عن انتخابات المجلس التشريعي وشمّاعة القدس:
أمير مخول | حيفا – فلسطين
– قد تُلغى انتخابات التشريعي الفلسطيني لذات الاعتبارات الحقيقية التي جرى وأُعلنت بسببها. أي ضمان الإبقاء على الطبقة السياسية الحاكمة في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء، او إعادة انتاجها باسم ارادة الشعب المغيّبة.
– خطاب “انهاء الانقسام” أصبح مبتذلا بل هناك منظومتان حاكمتان ثابتتان في المدى المنظور، كما أن الانقسام بات شكل حكم له كيانيه وهو اقوى من القرار السياسي الفلسطيني المأزوم. بل تتحكم به قوى اقليمية من الامارات الى تركيا والى قطر وغيرها، ناهيك عن السيطرة الاسرائيلية الاحتلالية.
– دور قوى التغيير والدموقراطية والتحرر هو تجاوز بنية الانقسام ومنظومته الحاكمة القائمة على الاستحواذ على السياسة والقرار الفلسطينيين، واستبعاد الشعب من اي دور.
– القدس براء من القرار، والتعامل معها كشماعة لتبرير إلغاء الانتخابات، فيه إساءة استخدام لارادة المقدسيين الذين يقولون كلمتهم هذه الايام على الارض. بل وكما أنّ إرادة الناس التي فرضت على الاحتلال ازالة السواتر العازلة في باب العامود، فهي قادرة لو كانت ارادة سياسية ان تزيل السواتر الاحتلالية عن الحق بالاقتراع، فالحق ممكن احقاقه فقط اذا انتزعته جماهير الشعب دون استئذان المحتل.