شهيد بغداد.. قصة قصيرة
علاء راضي الزاملي | العراق
تطوع مع عشاق بغداد حبيبته التي لا يحب أن يراها أسيرة مكبلة بقيود عصابات الظلام الذين يريدون قتل الحلم والحضارة…دمروا
وعاثوا فسادا في بلده لا لشيء إلا لأنهم يتسمون بالجهل المركب
قال لصديقه ما أحلى بغداد وما احلى حبيبتي!! إبتسم صديقه قائلا من أجل بغداد ومن أجل من نحب نحن هنا سيكون انتصارنا على داعش خبرا مفرحا يرتسم على وجوه ألاطفال…. توقف فجأة وأردف سيكون عرسا جميلا لك ياصديقي!!!!!!! عندما سمع كلام صديقه أطلق آهة أهتز لها كيانه وأنبرى قائلا
آخر لقاء بيننا
ياصاحبي حَدَّثَتْني قَائِلة عَيْنَاك تهمس بِحُبّ كَبِيرٌ وَأَنَا خَبِيرَةٌ بِها
قُلْت : من هي ؟
قَالَت أَعرِفُ مَنْ هِيَ؟؟؟ قُلْتُ بداخلي هِي تعرف إنِّي مغْرَم بِهَا !!
ووجدتني أَقُول لها بشوق يستعر
حِينَمَا اِقْتَرَب طيفك مِنِّي
وناداني بهمس عذب
لَم أقوَ عَلَى الْوُقُوفِ
وَكإن قَدَمِي مشلولة
ورأيتني إكْتَفَيت بإبتسامة يحتضنها الدَّمع
كَم لعنت حَظِّي !!!!
حَتَّى فِي أَحلاَمِي
لَم أَتَحَدّث مَعَك
لَمْ أَسمَع صَوْتَك
وأتنفس عِطرِك
لَم وَلَم . . . وَلَم
كَم اتوق ألى أَن امتطي
صَهْوَة الشَّوْق
وَأَرَاك
أَرَى وَجَعِي وملاكي
وَكُلّ سِنِين عذاباتي
أَعرِف إِنَّكَ لَست لِي
كَم مُوجِعٌ مَاُ بداخلي
فَالْقَلْب يَا صديقتي . . .
لَا أَحَدَ يَعرِفُ أَيْن مُسْتَقرَّه
وَعدٌ مِنِّي سأبتعد عَنْك. . . . . لَن اقْتَرب
سأعيش حِكَايَة حِبِّي مَعِي سأتمرد عَلَى قَلْبِي
وسنعلن أَنَا وَهُوَ رايَةَ الاسْتِسْلامِ . . وسنبتعد
نَعَم , سأبتعد عَنْك
لِأَنِّي تَجَاوَزَت حُدُودِي
لَا أَعِدُك إنِّي سأنساك
بَل سأظل أُسْأَل عَنْك مِنْ بَعِيدٍ وأكابد لهيب الجوى
ويرافقني فِي ذَلِكَ قَلْبِي الَّذِي يخشع في محراب عينيك
في هذه الأثناء سمعوا أصوات إنفجارات مدويه ورايات بيضاء مرفوعه من قبل داعش الذين استسلموا صاغرين هرع مسرعا غير مبال للإنفجار يريد أن يزف النصر لحبيبته وهنا أصابته شظيه إخترقت صدره ووقع متألما إحتضنه صديقه باكيا لقد إنتصرنا ياصاحبي لكن لماذا تركتني وجريت مسرعا أجابه بصعوبة أريد أن أزف النصر لحبيبتي فأغمض عينيه ولم يحرك ساكنا