جندوبة تحتضر وحزب البعث يحمل الحكومة مسؤولية انخرام الوضع الصحي

صهيب المزريقي | تونس

في آخر إحصياءيات للإدارة الجهوية للصحة بجندوبة فإنها شهدت أرقام قياسية من ناحية الإصابات و الوفيات حيث تسجل يوميا بالولاية حوالي 6 حالات وفاة.
أما عن الإصابات فحدث ولا حرج حتى صار المستشفى الجهوي و المستشفيات المحلية غير قادرة على استعاب المرضى وسط نقص فاضح في الإطارين الطبي و شبه الطبي و في المعدات وحتى الأكسجين المساعد على تيسير عملية التنفس .

و في هذا الإطار عبر حزب البعث عن استيائه من الوضع الصحي العام محملا الحكومة فشل المنظومة الصحية وإنخرام نظامها وعدم اكتراث السلطة الجهوية بالخطر المحدق بالشعب وكانت قد طالبت في بيان لها بتوفير وحدات مختصة لتقصي الفيروس و هذا نص البيان :
تتابع حركة البعث جندوبة التطورات الخطيرة التي تشهدها البلاد من إنتشار لفيروس كورونا و خاصة في ولاية جندوبة التي شهدت إنتشارا رهيبا للوباء لم تعرف مثيله في الموجات السابقة حيث غصت مستشفياتها و أصبحت عاجزة على إستيعاب الأعداد المتزايدة للمصابين في كل يوم و قد زاد الطين بلة إهتراء المنظومة الصحية التي تشكو من نقص في الإطار الطبي والإداري (مستشفيات بدون مدراء) وإنعدام في التجهيزات الضرورية لمكافحة الوباء خاصة غياب أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس و الأكسجين الضروري لإنقاذ الأرواح . لذلك يهمنا في حركة البعث بجندوبة أن نعبر عما يلي :
_تحميلنا الحكومة والسلط الجهوية مسؤولية إنخرام المنظومة الصحية العمومية و عجزها التام عن مجارات الوباء.
_ إدانتنا المطلقة لعدم مبالاة السلطة الجهوية بالوضع الصحي الكارثي الذي أصبحت عليه جهة جندوبة مما جعلها تتصدر قائمة الجهات الأكثر خطورة.
_ إستنكارنا للإستمرار في التمسك بإجراءات الإدارية البيروقراطية المتخلفة والتي تعيق كل مبادرات أبناء الجهة المهاجرين بالخارج و الذين يرومون إرسال معدات طيبة للمستشفى الجهوي بجندوبة.
_دعوتنا كافة القوى الجهوية الوطنية و لكل المنظمات الوطنية و المجتمع المدني لمقاومة الكوفيد و رص الصفوف من أجل تجاوز المحنة و ذلك بالمساهمة في التوعية باحترام البروتوكول الصحي وتحفيز المتساكنين لتطبيق الوقاية الصحية و كذلك جمع التبرعات لدعم المؤسسات الصحية ..
_الدعوة إلى تركيز مستشفيات ميدانية قادرة على إستيعاب الوضع الوبائي .