سياسة

شـ ـ هـ ـ داء على طريق القدس

بقلم: سالم بن محمد بن أحمد العبري
سلطنة عمان
نعود بالذاكرة إلى يوم السـ ـ ابع من أكتوبر ٢٠٢٣ أي في يوم السبت الثاني لمعارك الأمة ضد الكياني الصـ/هيـ- ونــ ي المزروع من الاستعمار البريطاني الذى ودَّع قيادة الاستعمار والهيمنة السياسية والاقتصادية بعد حربه في ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦ والتي عُرفت بالعدوان الثلاثي على مصر وقاهرة العروبة وأحرار العالم بقيادة البطل جمال عبدالناصر وعرف بالثلاثي لأن بريطانيا وفرنسا رأسا هذا الاستعمار القديم وصنيعتهما إسـ ـ ـ رائيـ ـ ل فحين تعلمون أن فرنسا سلمت سبع قرى كانت مقسومة أن تكون للبنان إبان أن جلس مُقسموا التركة البريطانية الفرنسية وهم يتقاسمون أراضى ودولا لايملكونها بل يستعمرونها فوسعوا بعض الأماكن التى يحرصون على البقاء بها كالجزائر وأعطوا مساحة صغيرة للبنان ثم ارتأوا حاجة إسرائيل لتلك القرى السبع للتوسع والسيطرة على مصادر المياه وسلموا إقليم (الأسكندورونة السورية) ليزرعوا الشقاق والنفاق وأوجدوا دويلات كما تشتهي رغباتهما الاستعمارية الخبيثة اللعينة
فأسفرت تلك الحرب عن أفول صدارة بريطانيا وفرنسا للقوة وقيادة العالم ونظمه كعصبة الأمم لتحل أمريكا والاتحاد السوفيتي محلهما وإن ظلتا نصيرتين للظلم والعربدة وإشعال الحروب وتلفيق تقارير الإكاذيب كأسلحة الدمار الشامل بالعراق والتى طمرت حتى لاتكشف جوهر أكاذيبهم وغشهم لتمتعهما بالعضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي
أقول جلس قادة حزب الله ومجاهدوه لتقرير مشاركتهم غزة في (طوفان الأقصى) بالكيفية والحجم والمدى والاستهدافات ولذا نشيد بحكمة قرارهم وحنكة مشاركتهم فقد كانت بمثابة الاتفاق على عدم القائة ببئر يوسف بل قلع عينيه ليبقي اعمى لايبصر و لايقوي على الحركة شمال فلسطين التى احتلها، لذلك نستطيع القول إن جبهةلبنان وسوريا مهيئة للعبور ليكون عبور التحرير للجولان وفلسطين بعون الله
و هنا تطرق البحث إلى حجم التضحيات التى يتوقع أن تقدم والإشارات والاتصالات قبل الطوفات وبعده مباشرة تشير أنها ليست معركة لأيام ٣٣ كحرب ٢٠٠٦ او حرب أكتوبر ١٩٧٣ بل قد تكون كحرب الأعوام السبعة وإن لم يعتقد أنها لن تمتد كحرب البسوس ( ٤٠ عاما) وإن كنت لا أستبعد احتمال أن تمتد معركة اقتلاع هذه الغدة السراطاية وتحرير المنطقة من أمد كمثل ذلك سواء بزمن متصل أو متفرق فالأمة والمنطقة في حالة حرب على الأقل منذو وعد بلفور نوفمبر ١٩١٧
نعم وقد اظهرت الرؤية الحذقة والاستعداد والإيمان العقائدي الإيماني والخبري أن التضحيات توازي تكاليف التضحيات لحرب تحرير مخططة ولازمة وأكيدة ومن ثم فإن الشهداء لن يكون عددهم عدد أصابع اليد أو عدد تيام السنة بل قد يكون كجزء من ضحايا الحرب العالمية الثانية، فكيف يميز ويكرم الشهداء هؤلاء ألا يلزم أن تكون لهم مقبرة البقيع وإذا أسموها البقيع علىفهل يكفي القول إنهم شهداء معركة غير مميزة لذا اختير وقرر إطلاق اسم (شهداء على طريق القدس) قصر أو طال هذا الطريق
ولقد التحقت سوريا الجهاد والتضحية والعطاء فأطلقت على شهداء العدوان على مصياف بشهداء على طريق القدس. والحقيقة أن كل شهداء سوريا العروبة هم من أجل القدس وتحرير فلسطين ليس منذ مصياف أو الكلية الحربية بحمص أوالطيارين والضباط الذين كانوا ضحايا العشرية السوداء التى لم تنته على الأقل من و جهة نظري والكيان الصهيوني وأمريكا والغرب الذى لا زال من عجائز الاستعمار كمسؤلي استراليا ونيوزلندا
نعم كل شهداء الأمة من الفلسطينيين والمصريين والسوريين في المقدمة والعراقيين والسيخ البوطي ومن استشهد معه من تلاميذه هم شهداء القدس
لذلك ندعوا لإطلاق هذه التسمية على جميع الشهداء وبالأخص الذين استشهدوا في هذه الحرب. أليس زعماء العدو الحاليين يصرحون ويوجهون ألى سوريا ايديهم بأةها مركز وقلب المقاومة استيعابا و تعليما و تدريبا وتسليحا ألم يقل نصر الله أن صواريخ( الكرنيت ) سلمت للمقاومة بغزة وعلى رأسها حماس و الجهاد ونحن نعلم أن كل فصائل المقاومة الفلسطينية سلامييها و قومييها أكبر داعم لها هي سوريا و خصوصا بعد مصر بعد الناصر و بعد كبوة العراق
فالرحمة و الإكبار لكل شهداء الأمة من أجل فلسطين منذ القسام وحتى يسقط هذا الكياني و تحرير الأمة و المنطقة وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى