الاستفادة من الأعشاب البحرية في عمليات صناعية متكاملة خالية من النفايات
أوصت بها ورشة عمل "التحول الأخضر للاقتصاد الأزرق "
كتب – بدوي طه
اختتمت فعاليات ورشة عمل تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامه ذات قيمة مضافة..تحت شعار “التحول الأخضر للاقتصاد الأزرق” برعايةالدكتور أيمن عاشور وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتورة نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول بالتعاون مع معهد تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار(STDF) .
وأوصت ورشة العمل بمجموعة توصيات مهمة منها ،ضرورة عمل حلقات نقاشية وندوات للتوعية بأهمية هذه الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية وإدخالها في صناعة الأسمدة العضوية والأعلاف والمكملات الغذائية مع التأكيد على الجدوى الإقتصادية للإستراتيجية التي وضعها الفريق البحثي لهذا المشروع للإستفادة من الأعشاب البحرية في عمليات صناعية متكاملة خالية من النفايات وإستخدام المذيبات والمواد الكيميائية باهظة الثمن والمضرة للبيئة وأهمية تطبيق مخرجات هذا المشروع في العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة للإنتقال المستدام من الإقتصاد البني المبني على فكر النمو أولا ثم معالجة الأثار السلبية على البيئة لاحقاً إلى الإقتصاد الأخضر منخفض الكربون المبني على الإستثمار مع تنمية الموارد المتاحة وترشيد الإستهلاك مع الحفاظ على البيئة وتحقيق فكر الإقتصاد الدوار المبني على إعادة إستخدام كل المواد المستهلكة وإعتبارها موارد بدلأ من نفايات تسبب مشاكل بيئية عديدة وتعظيم الإستفادة منها في العملية الإنتاجية وخلق منتجات ذات قيمة مضافة منها وإدخالها في عمليات صناعية جديدة وإنتاجية خالية من النفايات وإدخال كل المنتاجات الثانوية أو الهالكة أثناء العمليات الصناعية في عمليات إنتاجية جديدة على سبيل المثال إنتاج طاقة بديلة نظيفة والربط بين الإقتصاد الأزرق والأخضر المبني على الاستخدام المستدام لموارد المحيطات والبحار والمياه من أجل النمو الإقتصادي وتحسين سبل العيش والوظائف مع الحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي والبيئي للمناطق الساحلية وتحقيق أهدافه نحو بيئة نظيفة مستدامة والذي يعد أمر حتمي لإنقاذ كوكب الأرض والحفاظ على مواردنا الطبيعية والوصول إلى بيئة نظيفة مستدامة.
وقامت دكتوره نور الجندي رئيس الفريق البحثي لمشروع “توظيف الطحالب البحرية الكبيرة والذكاء الإصطناعي للتوليف الأخضر لمنتجات ذات قيمة مضافة ومواد نانوية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة” الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار (STDF) بإلقاء محاضرة خاصة بإنجازات المشروع في ضوء معالجة قضية الإصلاح البيولوجي للنظام البيئي فقد نجح الفريق البحثي بقيادة دكتوره نور الجندي بوضع إستراتيجية لعملية متكاملة وفعالة خالية من النفايات وتحقق فكر الإقتصاد الدوار بالإستعانة بتطبيقات التحليل الإحصائي والنمذجة الرياضية وتقنيات التعلم الآلي والذكاء الإصطناعي لإستخدام هذه الكتلة الحيوية المهدرة لإنتاج وقود حيوي (صلب وسائل) وإستخلاص مواد طبيعية ذات قيمة مضافة تدخل في عديد من الصناعات – منها المواد الغذائية والأدوية والصبغات الطبيعية ومضادات للميكروبات الضارة – والتوليف الأخضر لمواد نانوية ذات تطبيقات متعددة – منها معالجة المياه الملوثة وإنتاج الوقود الحيوي ومضادات للميكروبات الضارة والمسببة للتآكل الميكروبي في قطاع صناعة البترول والغاز- وإنتاج سماد عضوي تم تجربته بنجاح وأثبت تحسين خواص التربة وزيادة الإنتاجية لبعض أشجار الفواكه وبعض المحاصيل الإستراتيجية والمجموع الخضري لبعض الأعشاب الطبية والعطرية ونباتات الزينة وإنتاج إضافات أعلاف تم تجربتها بنجاح على الدواجن والأرانب مما أثبت زيادة في المناعة الطبيعية والوزن وأيضاً تم إنتاج مواد بلاستيكية قابلة للتحلل ذات تطبيقات متعددة بالإضافة إلى أغشية نانونية وفلتر لمعالجة المياة الملوثة لإعادة إستخدامها في القطاع الصناعي وتم عمل دراسة إقتصادية مبدئية لإثبات فاعلية التطبيق والجدوى الإقتصادية لتوفير مؤشر مفيد لصانعي القرار لتنفيذ أهداف المشروع قيد الدراسة في التطبيق الميداني الحقيقي.
وتم إفتتاح معرض مصاحب لورشة العمل لعرض كل مخرجات المشروع وشارك في فعاليات الورشة أساتذة وباحثين متميزين في هذا المجال بمحاضرات تبرز أهمية الأعشاب البحرية والجدوى الإقتصادية والبيئية لها وتطبيقاتها الفعالة في القطاعات المختلفة منها الطاقة النظيفة والزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات الدوائية والأغشية والبلاستيك القابل للتحلل والتغليف اللآمن للطعام ومعالجة المياه والحد من التغيرات المناخية والتداعيات السلبية لها.