لرَحْمَتكَ تركتُ نفسي وما فيها
دنيا علي الحسني / العراق
بنَظرة منكَ يا سؤلي ويا أملي
تَكون في كفي الدُنيا وما فيها
إني عَشقتُك رباً لاشَريكَ لهُ
ياربِ والعشق روحٌ أنتَ مُعطيها
يا مَن عَمرت لَك روحي لتَسكُنها
فَأنتَ وَحدُك من بالعشقِ سَاقيها
وأنت وَحدُك في قلبي ضِياء هُدى
شِغافُ روحي بفيضِ العشقِ غاشيها
خُذني إليك فإني فيكَ هائمة
ليَحرق الوَجد نفساً أنت باريها
أغرَقتُ قَلبي بينبوعِ الغَرام وَذا
في العَينِ نورٌ تَسامى في مآقيها
هذي تَراتيلُ روحي سفرٌ أزمنَتي
بفيضِ حُبكَ لاشيءٌ يُدانيها
أكادُ من فَرطِ أشواقي أذوب أسى ً
رَباهُ في الوَجدِ ناري من سَيطفيها
خُذني اليكَ حَبيباً شدّني ألَقي
الى لقائك توحيداً وتأليها
أنتَ الرَجاءُ وفيكَ الذكُر ولّهني
حاشاكَ ياربِ فالأقدار تُزجيها
مَكانُك القَلب كُل القَلب أوردة
من الدعاءِ تَراتيل تُناجيكا
تَركتُ نَفسي وما فيها لرحمتكَ
وَمن سواكَ من النيرانِ يُنجيها
ياساكناً في محلِ النُور من بَصري
رُحماكَ يامن اليه الروحُ أهديها.