فولتير Voltaire
د. شعبان عبد الرحمن | نانت – فرنسا
خصصت القناة الثالثة الفرنسية (قناة عامة) حلقة الأمس تحت عنوان أسرار التاريخ، للكاتب و الفيلسوف الفرنسى “فولتير” Voltaire 1694 – 1778، عرضت الحلقة صور لأعمال فنية تناولت حياته، مع تعليقات موثقة لمؤرخين و كتاب ، تناولوا حياة الفليسوف بكثير من التفصيل.
لفت نظرى ، خلال الحلقة عدة نقاط أوجزها فى الآتى:
ـ بدأ “فواتير” حياته ككاتب عادى يبحث عن مكان بين كتاب عصره المشهورين، فكانت كتاباته غزيرة شملت انواع متعددة من الأدب ، الرواية ، المسرح ، الشعر ، كتب ايضا فى الفلسفة و التاريخ ، كل هذه الكتابات جعلت منه الفيلسوف الأكثر شهرة فى القرن ال 18 ، لا على المستوى الفرنسى فقط، بل على المستوى الأوربى، حيث تعلم الإنجليزية فأجادها و كتب بها أثناء لجوئه إلى إنجلترا هروبا من محاربة الكنيسة له.
ـ لم يكن “فولتير” ضد النظام الملكى، فقط كان يريده اكثر عدلا ، و حرية ، مع وجود نظام حكم برلمانى على النمط الإنجليزى .
ـ لم يكن ضد الديانة المسيحية، لكنه ضد سلطة الكنيسة، التى سخرت لتكريس الظلم والتقرب من السلطة السياسية، كان يرى ان الدين ضرورى للحفاظ على وحدة الشعب، بشرط ان ينشر المحبة ويشجع القيم الروحية.
ـ لم يكن معارضا سياسيا ، او له مطامع فى هذا المجال ، لكن كتاباته التى تطلب العدل و الحرية، و وقوفه بجانب كل مظلوم او مضطهد، سواء من جانب الكنيسة أو الملك جعلت منه عدوا مشتركا للسلطة السياسية والسلطة الدينية فى آن واحد .
ـ فى النهاية يعتبر “فولتير ” بجانب “جان جاك روسو” Jean Jacques Rousseau، أهم من مهدوا لقيام الثورة الفرنسية التى مازالت مبادئها شعاع أمل لكل المتعطشين للحرية ، العدل ، و المساواة .