إلى عرابتي ( فينوس )… كل هذا النبيذ
مفتاح البركي | ليبيا
من سُرة اللثم … / أحببتُ إيلافها و العري /
في الوجد الذي اينع برسم الجُب تُزهر قناديل اللثم في أحلام الدراويش الغرباء …
:
الوجد يتدفقُ من سُرة اللثم
و بين أفخاد الورد و غبطة الزبد
تحت أرداف المواويل ..!
:
كلما أومأت لي
أجدني مُبللاً بوردها
درويشاً مبحراً في قلب أنثى
ناشراً اجنحتي
احتلبُ غيمها ، و بإسمها أغني
تأخذني إلى فتنةِ التيه
شاعراً يدسُ خلمه بين
وردٍ و نهد .. لحظة التكوين
لي أدعية النمش المستهام
على سرير الخلاص و ما تعلنه الشفاه !
لي بحة السنابل
على مشارف الفجر
بين خمر الحياة و خمر الإله
لي أدعية النبيذ إلى سُكرةٍ من
جرار العنب و التوت الغنوج
أرتبُ على غُرتها مواعيد العصافير
و فرح الأعشاش ببياض الزقزقة
لها مواسم الغنج الطروب
انيسة المواعيد بطعم العسل
قديسة اللثم على تسرة الفقد
نزقة اللثغة المنذورة لغرقٍ حميم
تعيد ترميم بعضي المتكلس
بطينها الطري على مسلة الخلود
تناهز الوجد
منذ سوءة قابيل و لعنةِ
جلجامش ..
هواها خمرتي و لها
عُري البهي ..
لها وحشة الكأس
حين يخذلها النبيذ
كشجرةِ العنب في بيتنا القديم
مشرئبة ِ الوجد حتى آخر التيه
مشتعلةُ النمش على ركح
البوح اللذيذ
ليس لها ذنب
فيما اقترفت من غناء
سوى أنها رشت على
عتبة داري
قليلاً من بحةِ صوتها
و أمعنت بشغف اليمام
حتى آخر الغناء
تباركني بتعاويذها
بين لثمٍ و حرف و صوت ناي
نصف إله ..
و تحزم كل الغناء
المؤثت بآيات المجاز
ذات شهقةٍ و سُكر
لتتركني أسيل بين وردتين
تطعمني المن و السلوى
فأساقط على كتفها
نجمٍ يتيم
أفتشُ بين نهديها على لغةٍ محرمة
و أمام جرةِ نبيذها
أجهشُ بالغناء
و أجاهرُ بالذنب الرحيم !
/
إلى عرابتي ( فينوس ) … كل هذا النبيذ.
إنها خميرة الروح المعتقة بالنشوة والبياض والحب شكراً سيد مفتاح