الباعة
عبد الله الكعبي | سلطنة عمان
اللوحة للفنان الروسي (فاليري باريكين)
١_ بائع الكتب :
تعالوا أبع جُملا من كتاب
تعالوا فكلّ الحقيقة نور على دفتيّ
معي عالم الأغنيات ودنيا وحب
معي الكلمات الرشيقات وحْيُ الحنان
وعود الخيال
فهيا تعالوا…
٢_ بائع الخضاروالفواكه:
خذوا من أمامي الحلاوة هيّا
خذوا الخضروات لطعم السعادة مثل التأني …
تطول بكم نظرات السؤال
أليس لديك دوام السلام ؟
أجل تجدون بدكّانيَ الأقوياء مع الضعفاء
وشوق الصغير ليصبح يوما كبيرا يريد البقاء…
عروض عن الانتقاء فهلّا اشتريتم … لأجل النماء…
٣_ بائع الماضي:
لمن لا يجيد التعارف هذا التراب وهذي الأصول وهذي القبائل أُنسب ما تتمنّون عند الغياب
لمن لا يجيد الحقيقة عندي دفاتر عن سادة أوفياء
لديّ سجل قديم عن الأمهات
تريدون تلك التي تعتلي الأمنيات ؟
معي نسبٌ فاخر من شرف الأنبياء
كذلك عندي افتخار الرجال
لعلّ الشموخ تباهٍ بهذا الجلال؟
تريدون جاها وبطشا وأيدي يراها الفقير نجاة ؟
سأجعل فيكم أميرا وسلطانة و رؤوسا يشير إليها البنان
٤_بائع المستقبل:
تريدون مالا وحبا
تريدون علما كثيرا وفخرا
معي رزمة من فرح الكلمات
لكل تمنٍّ هدايا من العشب حسب الشراء
لكل سؤال جواب بحجم العطايا
لتلك الورود فتاة ستروي الرضاب بحسن المآب
وقد تجذبون لكم عاطلين عن الحب والعملِ
لعل النهاية تأتي دفاعا عن الأملِ
٥_بائع المستحيل :
لمن لم يجد قبلة في الجوار
لمن يبعد المستحيل
معي قبلات الجنون
معي في عجين الطحين أمان
فهلا أخذتم حصان البدار
لكل غزال طريق ونهر
لكل حبيب كلام وصبر
وحتى الممات له مسحة الشوق تعلو
له بفؤادي حبيب يعيش وعمر
٦_المشتري:
سآخذ هذا الجمال
وأسلك كل الدروب بصمت
ولست خليا من العبرات
أريد من الخطوات وصولا
أريد كتاب الحنين بكل المعاني
ومن عنب الفتيات عصيرا وخمرا
ولي في الصدور أمان وماضٍ تجلّى
ولي حفنة من خيال بفعلي تصير قصيدا وجمرا
ولا مستحيل … لأبقى هنالك حرا