سيرة

محمد داعوب | ليبيا

بأي وهم أهتف بكي
يالتي عيناها ليلٌ باردٌ
ويداها خمرة الروح
التي تهتف
” انا وقود الفتنة الضالة
وسعيرها الحالك
فتعال أيه السادن الجائع
وخد من تفاحة الروح
مايذوب حواسك الثملة
وينو عنك بوصلة الغبار
التي تلطخ الاسماء والعناوين
///
قدر ما تشاء
خذ يداي وارفع هجيرك
صوب الفضة اليتيمة
فلاشيء يغدو بلون الموسيقى
دونما خيال يونت الليل والشوارع
ويلعب بالحدائق والنجوم
وينسجُ جيوشا من الوهم
على ازرار القميص
///
أعطني مفاتيحك الحارسة
المأهولة بالماء
وخذ فص وحيد من بوصلة الجسد
وافضي بعيداً
فأنت الجائع ليس سوى
آخر المتسولين من باعة الكائنات
الشغوف بالماء والنار في آخر الليل
على أرصفة باردة
الذي يدحرج الوهم بين يديه
ويهتف – أنا صائد الجهات القصية
ثم يخلد إلى أخطائه المرحة”
///
كأني محفوفا بمفالق صمتي
أنا المغلول بليل سديم
وقصيدة تبكي أوهامها
مفتونا أكتب سيرة وجهي
المعفور بطين أسلافي
ورائحة بيتنا القديم
متسكعاً أرمي الضلالة بيديي
حيث كل ما يمر له أثر
اتسلق فواجع النهارات الوضيعة
وحيد ابكي ..قالت يدي
///
احفر بأظافر صبيا
مدنٌ ملونة بالرمل والغبار
أعلق على مشجب الروح
هفوات أصدقائي وأخطاء الاخرين
فأنا الدعوبي المنسوب
إلى خمرة التائهين
المخمور من نساء مدينتي
سليل الخواء
أرتع بأوشامي الباسقة
مراعي النزاهة
وحدقة الحالمين
حيث تأكل الرؤى وسائد الطرق
وتترنم في سبورة المعنى
اسراب الأرق وابواق النفير
///
موعود بتذكر حنين أمي
وحكمة الحليب
أمزج الأيام بماء الأنثى
فلا سبيل للضحك
عندما يلعق الرمل حاشية الطريق
أضرب المعنى بمعطف الصبر
وأسك حبر الأيام على اوتاد الريح
لكي تأتي قال أبي