ممتنة أيتها الحياة

سميحة فايز أبو صالح

تراقص الغبار حافية
تضاحك فكرة الريح
تتناسل شياطينها
خارج اللاوعي
لحلم ذرى دبيبه
بصليل الطين
أغدو قصيدة منذورة للغيوم
أتلاشى بسرابها
آآآه كم أوجعتني مرايا الماء!!!
تخلع ابتسامتها من لحائي
امرأه أدندن أحلام الظلال
وعجاف السنابل زليخية
لأميال تصوغها ذئاب المسافات
ونعاس قطيعها ترمح بصدري
تراود وحدتي
حيث أسرق الليل من مرايا الآهات
أضمد الصبر بوسائد رحيمة
أفترش الخيبات بسرير روحي
فرميد صوتي كليل بأديم النار

وقبلة بفتنة الغرق
موصدة نوافذ فراشاتي
من النور وأصابع التحليق
فيسقط من جسدي الهلاك
أسند الكون بعرقِ غيمة
مثقلة دروب السراب بندوبي
أصفق لها بغفوة الضحكات
المتسللة آلى قلبي المثقل بالكدمات
وأنا أتنفس قيامتي بحضور اللاشيء
سأبذر الحريق بحقل القصيدة
وأخرج منك
ممتنة أيتها الحياة!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى