الزوايا في القدس عبر العصور
د. حنا عيسى | عين عريك -رام الله – فلسطين
الزاوية النقشبندية
تقع في حارة الواد بالقرب من زاوية الحرم الشمالية الغربية وعلى بضعة أمتار من باب الغوانمة بناها مؤسس الطريقة النقشبندية الشيخ محمد بهاء الدين نقشبند البخاري سنة (1025هـ الموافق 1616م ) وتتألف الزاويةمن ممر ضيق يمتد من الشمال الى الجنوب، تطل عليه غرف من كلا الجانبين، وعلى يمين الداخل من الجهة الشمالية يقع جامع صغير، عبارة عن غرفة بسيطة فيها محراب للصلاة، هذا اضافة الى مقبرة دفن فيها عدد من مشايخ البخارية في القدس، ومكتبة تشمل عددا كبيرا من النسخ القرانية، والمخطوطات العربية والتركية والفارسية، هذا عدا عن المقتنيات الهامة كالنقود والسجاجيد وادوات الطهي التي تعود الى العهد العثماني.
وتعد الزاوية النقشبندية من معالم القدس العثمانية، ويطلق عليها ايضا الزاوية الازبكية أو البخارية نسبة الى القائمين عليها، وقد ذكرها كثير من مؤرخي بيت المقدس، ويعتقد انها بنيت في اواخر العهد المملوكي او اوائل العهد العثماني.
وقد تأسست التكية البخارية او الزاوية النقشبندية بهدف ايواء الزائرين واطعام الفقراء وخاصة القادمين من اسيا الوسطى واندونيسيا، وقد قام الشيخ عثمان بك البخاري المعروف بالصوفي بتوسيع الزاوية عام 1731م.
والهدف من الزاوية هو ترسيخ قواعد الصوفية كان مسعى مشايخ الزاوية، لأن مدينة القدس دينية سياحية والزوايا بشكل عام عدا عن كونها مدارس وممثليات هي ايضا بيوت ضيافة لأبناء بلدها أو غيرهم،والزاوية النقشبندية استضافت لفترات طويلة امتدت ل 400 عام في ايام الخميس من كل اسبوع اهالي القدس والزائرين للمدينة على موائد مجانية، قلّت بعد نكسة 67 بسبب الاحتلال اولا واتخاذ الاوقاف الاسلامية الزاوية كوقف خيري عام ثانيا، الامر الذي حدّ من الاستفادة من ريع تأجير البيوت لصالح الزاوية. وقد كان عدد الزائرين الاوزبكيين والاتراك والافغان الى فلسطين سنويا قبل عام 67 يتراوح بين 30-80 زائر سنويا.
وأن افراد الزاوية مثقفين ومعظمهم جامعين، والجيل الجديد لا يتقن لغته الاوزبكية باستثناء الشيخ البخاري ، وبالنسبة لاحوالهم الاقتصادية فمعظمهم متوسطو الدخل وموظفون في الشركات والمؤسسات المختلفة، وبالنسبة للشيخ البخاري فهو يتحدث 6 لغات بطلاقة ويعمل حاليا مدرسا متنقلا للصوفية في مختلف انحاء البلاد، هدفه نقل الصورة الحقيقية للاسلام.
الزاوية الأدهمية
عمَّر الزاوية الأدهمية الأمير سيف الدين مَنْجَك اليوسفي الناصري، نائب الشام، في سنة 762هـ/1361م تقريباً، خارج السور بين باب العمود وباب الساهرة. ولها أوقاف كثيرة في صفد، والرملة، وغزة، والقدس، وبيت صفافا، وغيرها. وهي زاوية لفقراء الأدهمية، من أتباع الزاهد إبراهيم بن أدهم. وفيها قبور جماعة من الصالحين، فقد دفن فيها عدد ممن تولوا مشيختها من آل الأدهمي، من أمثال الشيخ داود بن بدر الأدهمي المتوفى في سنة 777هـ/1375م، والشيخ صامت الأدهمي المتوفى في سنة 807هـ/1402م. وهي عبارة عن كهف كبير جداً، ويقع أسفل مقبرة باب الساهرة. وهو كهف مرتفع، غير منتظم الشكل. وقد أقيم بقربه مسجد حديث مستطيل الشكل، يعرف بمسجد الأدهمية.
زاوية الهنود
زاوية الهنود التي كانت معروفة بالزاوية الرفاعية، ذات موقع قديم، لا يعرف تاريخ إنشائها على وجه التحديد، كانت للفقراء الرفاعية قبل أن تنسب لطائفة الهنود. وذُكر أنه في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، وفد إلى القدس بابا فريد شكركنك، وهو من مسلمي الهند، وقد وفد للتعبّد والإِقامة، وقام بتجديدها وإعادة بنائها. وفي سنة 1286 هـ/1869 – 1870م، جُدّد بناؤها ثانية.وتتكون هذه الزاوية من مجمع معماري ضخم يضم عدة بنايات تهدم أكثرها.
زاوية الهنود تقع قرب سور القدس الشمالي أمام باب الساهرةالتي كانت معروفة بالزاوية الرفاعية، ذات موقع قديم، لا يعرف تاريخ إنشائها على وجه التحديد، كانت للفقراء الرفاعية قبل أن تنسب لطائفة الهنود. وذُكر أنه في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، وفد إلى القدس بابا فريد شكركنك، وهو من مسلمي الهند، وقد وفد للتعبّد والإِقامةوكان يشغل موقعها في العصر المملوكي زاوية لمتصوفة الطريقة الرفاعية إلى أن جاء بابا فريد شكر كنك من بلدة الهند لينقطع للعبادة في القدس وقام بتجديد زاوية الرفاعية وإعادة تشييدها ومن ثم عرفت باسم زاوية الهنود وفي عام 1286هـ (1870م) أعيد تجديد بناء الزاوية لدمار جزئي أثناء الأحداث المرافقة لعدوان يونيو (حزيران) وما تبقى منها توزع بين مكاتب وكالة غوث اللاجئين ومدرسة الأقصى الإسلامية ومقر سكن لإحدى العائلات.
التخطيط العام : يبدو أن الزاوية كانت مؤلفة من صحن أوسط مكشوف من ناحيته الجنوبية إيوان القبلة وفي بقية أضلاعه غرف وقاعات مختلفة وقد أدى تدمير أجزاء منها إلى ضياع المعالم الأصلية للبناء فيما عدل وجود الصحن المكشوف وإيوان الصلاة القائمين إلى الآن بالإضافة إلى باب الزاوية المتوج بعقد حجري مدبب محمول على زوج من الأعمدة الحجرية أيضاَ.
زاوية الشيخ جراح
إنها بظاهر القدس من جهة الشمال. وهي ما تزال قائمة في حي الشيخ جراح، في القدس. واقفها هو الأمير حسام الدين حسين بن شرف الدين عيسى الجراحي، أحد أمراء السلطان صلاح الدين الأيوبي. توفي الأمير حسام الدين في سنة 598هـ/1201، ودفن في زاويته هذه. ولها وقف، ووظائف مرتبة، كما يذكر مجير الدين العليمي الحنبلي، وكما جاء في سجلات المحكمة الشرعية. وبظاهرها، ” من جهة القبلة، قبو جماعة من المجاهدين، يقال إنهم من جماعة الجراحي، والله أعلم”. وهناك نقش على جدارها الغربي الخارجي، وورد ذلك النقش فوق شاهد القبر، وهو مثبت في الجدار، وجاء فيه اسم الحسين بن عيسى الجراحي.وتتكون معمارياً من ساحة مكشوفة، يحيط بها عدد من الغرف المختلفة الحجم والمساحة والتسقيف. وأكبر تلك الغرف هي غرفة الضريح. وهي بناء مربع الشكل بسيط التكوين، تغطية قبة بعد تحويل أعلى أركان المربع إلى دائرة تشكل رقبة القبة، وذلك بوضع حنية في كل ركن. وقد فتح في منتصف الجدار الجنوبي لهذه الغرفة، محراب على هيئة حنية عميقة في الجدار. وأما الضريح، فإنه يقوم في وسط الغرفة، ويتكون من بناء حجري مستطيل الشكل ، عالي الارتفاع، وتغطية الآن ستائر من الأقمشة الخضراء. ويتم الوصول إلى غرفة الضريح بوساطة مدخل شمالي، بسيط التكوين ، في الجدار الشمالي منها.
ويوجد نقش كتابي حجري، في وسط الجدار الغربي لغرفة الضيح من الخارج. ويتضمن النقش اسم الأمير الجراحي، وسنة الوفاة. وقد ألصقت بهذا الجدار غرفة صغيرة، يُصعد إليها بثلاث درجات، بحيث يبدو النقش الكتابي الآن بداخلها. وأما بيت الصلاة الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من الزاوية، فإنه قد أضيف إليها حديثاً، فقد بني في سنة 1313هـ/1955م. وهو بيت مستطيل الشكل، ذو سطح مستو، وله نافذتان معقودتان في كل جدار من جدرانه الجنوبية،والغربية، والشرقية. وله مدخل في جداره الشمالي، ويقابل المحراب في الجدار الجنوبي. وهو محراب يتكون من حنية يحف بها عمودان. وتقوم المئذنة في الزاوية الشمالية الغربية، من الجهة لبيت الصلاة. وهي ذات بناء حجري يتكون من طابقين، أولهما مربع الشكل، يكوّن قاعدة المئذنة، وثانيهما له بدن ثماني الأضلاع. وتجدر الإِشارة إلى أن هذه الزاوية كانت تعرف بالمدرسة الجراحية، مما يحمل على الاعتقاد أنها استعملت في فترة من الفترات مدرسة، أو أنها كانت تؤدّي الوظيفتين معاً، وظيفة المدرسة، ووظيفة الزاوية .
الزاوية القادرية
تسمى الزاوية الأفغانية بالزاوية القادرية لأن أتباعها كانوا على الطريقة القادرية. وهي على بعد بضعة أمتار من الزاوية النقشبندية في حارة الواد. لقد أنشئت هذه الزاوية للأفغانيين من أتباع الطريقة القادرية، في سنة 1043هـ/1633م، كما يبدو في نقش كتابي تذكاري، بأعلى مدخلها. ولعل بانيها هو أحد أتباع الطريقة القادرية الموسرين.ويتم الوصول إلى هذه الزاوية عبر مدخل وعقدة وبينهما النقش الكتابي الذي يبين سنة البناء، واسم شيخ الطريقة القادرية. وبجانبي المدخل، مكسلتان حجريتان. ويؤدي هذا المدخل إلى ساحة مكشوفة غير منتظمة الأضلاع، وحولها عدد من الغرف، لإيواء الصوفيين والزهاد. وفيها مسجد بسيط التكوين. ويتكون من بيت للصلاة، وله محراب في واجهته الجنوبية. ويقع المسجد إلى يمين الداخل.
الزاوية المولوية
تقع الخانقاه المولوية في نهاية طريق ابن الجراح أسفل بائكة المولوية، ويقع بابها في الناحية الشرقية من هذه الطريق،وقد تميّزت الخانقاه المولوية بموقعها المرتفع الذي يمنح الناظرين من مئذنتها صورة مقدسية بديعة التكوين؛ فهي تتوسط حارة إسلامية وهي حارة السعدية يمكن أن يصل إليها الزائرون بسهولة عبر بابي العمود والساهرةوأنشأ الخانقاه المولوية في القدس خداوردي بك الشهير بأبي سيفين بن الشيخ حسين الخلوتي أمير لواء القدس في العام 995هـ وفق 1586م؛ وذلك في زمن السلطان مراد الثالث بن السلطان سليم الثاني (982-1003هـ/1574-1595م)، وقد جعل لها كتاب وقفٍ يضمن استمرارها بعد أن وزّع الوظائف على شيوخها ومتولييها وناظرها، وأمر بنقش تاريخ البناء عند مدخل الخانقاه وجاء فيه: ” أنشأ هذا المقام الشريف المسمى بخانقاه المولوية الأمير الكبير أبو سيفين غازي سنة 995هـ.”
الزاوية اللؤلؤية
تنسب الزاوية اللؤلؤية إلى واقفها بدر الدين لؤلؤ غازي، عتيق الملك الأشرف شعبان بن حسين، لها وقف بتاريخ سنة 775هـ، وتقع في باب العمود، وتعرف اليوم بجامع الشيخ لولو.
الزاوية المجيدية
تقع في مقام النبي داود الى الشمال من الضريح نفسه وهي في الحقيقة أربع زوايا لا زاوية واحدة وهي الزاوية المجيدية ,زاوية عيال طه , زاوية عيال شاكر , وزاوية عيال خليل.
الزاوية المهمازية
تنسب الزاوية المهمازية إلى الشيخ كمال الدين المهمازي، وقد وقف الملك الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون على المشايخ المقيمين بها قرية بيت لقيا من أعمال القدس، في سنة 745هـ/1345م. وقد أعيد بناء هذه الزاوية في العصر العثماني. ولهذه الزاوية وقفية في سجلات المحكمة الشرعية في القدس. ويبدو أنها استمرت في القيام بوظيفتها، في الفترة المتأخرة من العصر العثماني. ويتم الوصول إليها عبر مدخل جنوبي له عقد ثلاثي الفصوص. وتقوم مكسلتان حجريتان على جانبي المدخل. وهو مدخل بسيط التكوين، ويؤدي إلى دركاه مستطيلة الشكل، وهي تؤدي بدورها إلى ساحة مكشوفة عن طريق درجات في جهتها الشمالية. وفي الساحة عدد من الغرف، والخلاوي، والملحقات الأخرى. وكان في هذه الزاوية قبر الشيخ خير الدين المهمازي، المتوفى في سنة 747هـ/1346م .
الزاوية الشيخونية
تنسب الزاوية الشيخونية إلى شيخون ابن واقفها الأمير سيف الدين قطيشا بن علي بن محمد، وهو من رجال حلقة دمشق. وكان مجاوراً في القدس. وقد أشرف واقفها عليها بنفسه، ثم أشرف ابنه شيخون عليها من بعده. وكان الأمير سيف الدين قد وقفها في سنة 761هـ/1359م. وكانت تقع هذه الزاوية بجوار باب حطة، بالقرب من المدرسة الصلاحية.
الزاوية الوفائية
تنسب الزاوية الوفائية إلى تاج الدين أبي الوفا محمد. ذكر مجير الدين الحنبلي أنها “عرفت ببني الوفا لسكنهم بها”. وكان لها وقف. وكان تاج الدين أبو الوفا قد اشتراها في سنة 782هـ/1380م. ولعلها أُنشئت في ذلك التاريخ أو في تاريخ قريب منه. وتولى مشيختها عدد من العلماء. وقامت بدورها في التصوف علماً وسلوكاً، وفي الحركة الفكرية عامة. كانت هذه الزاوية تعرف بدار معاوية، حيث يعتقد أن معاوية بن أبي سفيان، سكن في ذلك الموقع حين أقام في القدس. وكانت تعرف بدار ابن الهائم أيضاً. وهو عالم مشهور في الرياضيات، وكان شيخاً من شيوخ المدرسة الصلاحية، وكان يسكن فيها. ويتم الوصول إليها عن طريق مدخل ملاصق لباب الناظر. وتتكون من طابقين من البناء. وفيها كثير من الغرف والقاعات. وهي اليوم دار سكن، وتعرف بدار البديري. فيها كتبهم ومخطوطاتهم. وفيها ضريح محمد البديري.
الزاوية البسطامية
وقف الزاوية البسطامية الشيخ عبد الله بن خليل بن علي الأسد أبادي البسطامي، وتقع في حارة المشارقة (الحارة السعدية اليوم). وكانت هذه الزاوية موجودة قبل سنة 770هـ/1368م. توفي واقفها في القدس في سنة 794هـ/1391م، ودفن في حوش البسطامية في مقبرة ماملا. ولهذه الزاوية وقف، وقد وُقف عليها وعلى المقيمين بها من الفقراء في القدس. وتجدر الإشارة إلى وجود زاوية أخرى تسمى بهذا الاسم، وتقع في ساحة الحرم، شرقي صحن الصخرة المشرقة. وذكر مجير الدين الحنبلي أنه ” كان يجتمع فيها الفقراء البسطامية لذكر الله تعالى”. وأضاف مجير الدين: وقد سُدَّ بابها، في عصره .
وتتكون هذه الزاوية من بناء، له مدخل شمالي بسيط التكوين، وينخفض عن أرض الشارع العام قليلاً، وتحيط به مكسلتان حجريتان مستطيلتا الشكل، من كلا جانبيه. ويؤدي المدخل إلى ساحة مكشوفة، ويحيط بها عدد من الغرف، ومسجد، وغرفة الضريح. والمسجد هو بيت للصلاة، ويقع في الجهة الشمالية من الساحة المكشوفة، وهو مسجد مستطيل الشكل، يمتد من الشمال إلى الجنوب. ويؤدي إليه مدخل بسيط، يغطيه قبو نصف برميلي. وقد فتح في منتصف الجدار الجنوبي، حراب بسيط التكوين، وهو عبارة عن حنية مجوفة في الجدار الجنوبي منه. وأما غرفة الضريح، فهي واقعة في الزاوية الشرقية الجنوبية من الساحة المكشوفة، والجهة الشرقية من بيت الصلاة، إذ يتوصل إليها من داخل بيت الصلاة بوساطة مدخل صغير. وهي غرفة مستطيلة الشكل تمتد من الشرق إلى الغرب. ويغطيها قبو نصف برميلي. وقد فتح لها محراب بسيط في جدارها الجنوبي. ويقوم في الزاوية الشرقية منها ضريح ذو بناء مستطيل الشكل، مرتفع البناء، ويغطيه نسيج قماش، شأنه شأن معظم الأضرحة الموجودة في القدس .
زاوية الشيخ يعقوب العجمي
تقع زاوية الشيخ يعقوب العجمي بالقرب من قلعة القدس. حُوّلت إلى زاوية في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي. وتسمى زاوية الشيخ شمس الدين البغدادي. ولحق خراب بزاوية الشيخ شمس الدين بعد وفاته. ثم جُدّدت في العصر العثماني، وسميت زاوية الشيخ يعقوب.وهي الآن مسجد تقام في الصلاة، ويعرف بالجامع اليعقوبي. ويتكون هذا المسجد من بيت للصلاة، مستطيل الشكل، ويمتد من الشرق إلى الغرب. وقد فُتح له محراب في جداره الجنوبي. وتوجد ساحة مكشوفة في الجهة الغربية منه .
زاوية الدركاه
أنشأ زاوية الدركاه الأمير غازي بن الملك العادل، ووقفها في سنة 613هـ/ 1216م، في العصر الأيوبي، كما يبدو في نقش كتابي تذكاري.ووصفت هذه الزاوية بالمدرسة أيضاً. فقيل مدرسة الدركاه؟ وتقع هذه الزاوية بجوار البيمارستان الصلاحي وقد درس موقعها. وذكر مجير الدين الحنبلي أنها كانت في زمن الإفرنج دار الاسبيتار، وهي من بناء هيلانة أم قسطنطين. وذُكر أنه كان نواب القدس الشريف ينزلون فيها.وهي اليوم خراب، باستثناء قسم منها أُدخل في الكنيسة الألمانية بالدبّاغة في القدس.
زاوية المغاربة
بأعلا حارتهم وقف الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد النبي المغربي المصمودي المجرد وكان رجلا صالحا عمر الزاوية وأنشأها من ماله ووقفهاعلى الفقراء والمساكين بتاريخ ثالث شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعمائة وتوفي بالقدس الشريف ودفن بماء ملا عند حوش البسطامية .
زاوية الطواشية
بحارة الشريف وتعرف قديما بحارة الاكراد واقفها الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن جلال الدين عرب بن فخر الدين أحمد المجاور بالقدس في تاسع عشر رمضان سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
الزاوية اليونسية
تنسب الزاوية اليونسية إلى الفقراء اليونسية وينسب هؤلاء إلى الشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني الخارقي، وهو شيخ الفقراء اليونسية، “وهم منسوبون إليه، معروفون به”. وكان “صاحب حال وكشف”، وله كرامات. توفي في سنة 619هـ/1222م. واقف هذه الزاوية في القدس مجهول، ولعله أحد أتباع شيخ الطائفة اليونسية هو الذي أنشأها، ووقفها. وكانت تقع هذه الزاوية بباب الناظر، مقابل المدرسة البارودية.
الزاوية المحمدية
وقف الزاوية المحمدية محمد زكريا الناصري، في العاشر من شهر رجب سنة 751هـ/1350م، فنسبت إليه. وتقع بباب الناظر، بجوار المدرسة البارودية، من جهة الغرب. وهي خراب في أيامنا هذه.
زاوية الأزرق
كانت تقع زاوية الأزرق بظاهر القدس الشريف، من الجهة الجنوبية، إلى الشرق من زاوية البلاسي. وتنسب إلى الشيخ إبراهيم الأزرق المتوفى في سنة 780هـ/1378م، وهو الذي وقفها. وتعرف هذه الزاوية باسم زاوية السرائي أيضاً. وكان فيها قبور جماعة، ومنهم ابن منشئها، إسحاق بن إبراهيم الأزرق.
زاوية البلاسي
تنسب الزاوية البلاسية إلى الشيخ أحمد البلاسي، أحد الصالحين. وكانت تقع بظاهر القدس الشريف من الجهة الجنوبية. وفيها قبر الشيخ البلاسي، وكان مشهوراً يقصده الزوار.
زاوية الخانكي
اسسها صلاح الدين سنة 585هـ 1189م لهذا فهي تعرف باسم الخانقاه الصلاحية وهي تقع في حارة النصارى ويقال انها كانت منزلا لبطاركة الروم الارثوذكس ودارا للقسس الا ان الصليبيين كانوا قد وضعوا أيديهم على املاك الروم عند احتلالهم للمدينة وأخرجوهم منها فعندما حررها صلاح الدين أعاد لهم أملاكهم ومقدساتهم ورضي هؤلاء أن يقتطع القائد صلاح الدين جزءا يسيرا منها نزل فيه مدة إقامته بالقدس ثم حوله الى جامع ورباط للعلماء والصوفيين وصارت في الاسلام دارا للمجاهدين وهي تحيط بكنيسة القيامة من جهة الشمال الغربي والمسافة بين غرفتها العلوية وبين قبة كنيسة القيامة من الشرق لا تزيد على خمسة أمتار وقد تم الاتفاق بين صلاح الدين والنصارى على أن المسلمين يتصرفونبسطح الكنيسة وهوائها وهناك على سطح الكنيسة مجريان لتصريف مياه الامطار في فصل الشتاء إحداهما وهو القريب من القبة ويحيط بها إحاطة السوار بالمعصم للنصارى , والثاني وهو بعيد عن القبة للمسلمين أما المجرى الأول فإنه لا يبعد عن القبة أكثر من مترين وفية تجري مياه الأمطارالى البئر الكائنة في داخل الكنيسة وأما الثاني فإنه يبعد عن الاول حوالي سبعة أمتار وفيه تجري المياه الى بئر يملكها المسلمين وذلك من خلال أنابيب أنشأها النصارى لمصلحة المسلمين مقابل انتفاع النصارى بسطح الكنيسة الذي هو حسب الاتفاق حق للمسلمين ويوجد داخل الخانقاه الصلاحية جامع منقوش على محرابة ((بسم الله الرحمن الرحيم، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة)) وأشار بإنشاء هذا المحراب وعمارة الجامع المبارك الفقير عيسى بن أحمد العلم عفا الله عنه ورحم سلفه في ايام مولانا السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون عز نصره في شعبان سنة 741هـ الموافق 1340م ولهذا الجامع مئذنة أنشئت زمن المماليك سنة 20هـ الموافق 1417م.