ماذا تعرف عن ملكة الذبابة الذهبية؟
فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ وعلم المصريات
أعح حتب الأولى، هي ابنة الملكة تيتشيري والملك سانخت إن رع تا عا الأول، و كانت زوجة الملك سقنن رع تاعا الثاني . و يعتقد أنها كانت شقيقته.
الملكة إعح حتب حصلت على وسام «الذبابة الذهبية» وهو أعلى وسام عسكري في الدولة المصرية الفرعونية القديمة ولم يكن يمنح إلا لأعظم قادة الجيوش الحربية وتم منحها هذا الوسام اعترافا بكفاحها وقدرتها على إدارة شئون الدولة وفضلها في بث روح الوطنية.
وعن وسام «الثلاث ذبابات» أو «الذبابة الذهبية» وعن أول أمرأة تقود الجيوش فى العالم و تحصل على رتبة جنرال، من خلال السطور التالية :
قدموا المديح لسيدة البلاد، و سيدة جزر بحر إيجة فاسمها رفيع الشأن في كل بلد أجنبي، فهي التي تضع الخطة للجماهير، زوجة الملك، وأخته الملكية، لها الحياة و السعادة و الصحة، و هي أخت ملك، و أم ملك، الفاخرة، والحاذقة التي تهتم، و تضطلع بشؤون مصر، ولقد جمعت جيشها، وحمت هؤلاء، فأعادت الهاربين، و جمعت شتات الذين هاجروا، و هدأت روع الوجه القبلي (أي مملكة طيبة)، وأخضعت عصاته، الزوجة الملكية، أعح حتب العائشة.
المصري القديم أختار الذبابة لتكون رمزا لهذا الوسام لما عرف عن هذه الحشرة من القدرة على المرواغة وصعوبة قنصها والنيل منها، فكانت معبرًا عن العدو المرواغ الذي ينجح الشجعان بقدراتهم الخارقة على ترويضه والنيل منه.
شئ أخير، على الرغم من محاولة الهكسوس صهر أنفسهم في الثقافة المصرية، فإن المصريين كانوا يمقتونهم ببغض، و ظل هذا العصر إلى الأبد مسألة عار. لم يعد المصريون قادرين على الشعور بالأمان فى حدود وادى النيل، و بحلول الدولة الحديثة المبكرة، كان الوجه السياسى للشرق الأوسط القديم قد تغير، و أصبح المصريون الآن مجبرين على حماية حدودهم من العدوان.
مقتنيات مقبرة أعح حتب في طيبة، تضمن ” الذبابة الذهبية للشجاعة ” و فأس معركة ذهبيا مزخرفة بمشهد لابنها يضرب الأعداء بقوة.