تنتظرُ الوَعدْ
سائد أبو عبيد | جنين – فلسطين
معركةٌ أُخرى
بينَ الواقفِ في حَدَقاتِ اللَّيلِ
وبينَ الذِّئبِ الرَّابِضِ فيهْ
بينَ المُكتَظَّةِ بالآهِ
وبالأناتِ لكثرَةِ من رحلوا بالمَوتِ
بنزفِ الشَّوقِ لقبلتِهمْ
لمدينتِهم
للبيتِ المرفوعِ بأقداسِ اللهِ
وبينَ السُّراقِ النَهبوا مِيراثَ اللهِ لنا
انتشروا في تَزييفِ الأَسماءِ
الأَحياءِ
الأَشياءِ التَقِفُ بِنا
معركةٌ أُخرى
ومعاركُنا سوفَ تُعيدُ الحقَّ لنا
معركةٌ أُخرى ينتصِرُ الأَطفالُ بِها
حتى لو رحلوا بالرَّيحانِ
بكمشَةِ وردْ
معركةُ امرأةٍ صابرةٍ
وتلمُّ الأَشلاءَ مِنَ المَهدْ
تمشي تختالُ بثورتِها
ما نكَّسَها جرمُ الأعداءِ
تحفُّ بزغرودَتِها اللَّحدْ
معركةٌ أُخرى عَنْ أُخرى مِنْ أُخرى نَحنُ
ونحنُ بمعركةِ الحُرَّاسِ الوثبوا بالأَشواقِ
بطينِ الأَرضْ
معركةٌ أُخرى
كيفَ نَعُدُّ معارِكَنا في هذا النبضْ!
ستظلُّ بعينيكِ معاركُنا قائمةً
للفجرِ تُؤَذِّنُ
بالحُبِّ تصلي ثائِرةً
ثائِرَةً..
تنتظرُ الوَعدْ