بحقِّ اللهِ يا أمي
د. دعاء رخا | مصر
زجِّي بِهمِّيَ في التّابوتِ .. يا أمي |
قد حَنَّ همّي لما في باطنِ اليمِّ |
وحَزّميهِ .. بدمعٍ منكِ في سَحَرٍ |
دمعُ الأمومةِ مِلْحٌ مُثقِلٌ مرْمِي |
ثم اسجدي في هجيعِ الليلِ داعيةً |
بسرِّ ” يَس ” و ” الإخلاص “ِ و ” النجْمِ” |
أنْ تصطفيهِ أيادِي اللهِ نحو سما |
وعمقِ سحْبٍ على غيرِ الورَى تَهْمي |
إنّي مسكتُ عُرَى الأسبابِ قاطبةً |
وليس لي غير حولِ اللهِ في ضيْمي |
حولُ الذي بكِ يا أمي .. يُطَمِّعُني |
حيث الجنان ثرًى حيث الخُطَى سِلْمي |
باللهِ .. يا مولدَ الأوطانِ .. و النِّعَمِ |
زيدي وزيدي لدَيكِ الـ.. مُنتهى حلْمي |
هزِّي إليكِ بجذعِ الغيثِ فوق فَمِي |
تُغني لساني قطيراتٌ عن الغَيْم |
وبعد مروةِ عمري .. أو قبيل صفا |
لو فُجِّرَتْ زمزمي.. سِرِّي لها ” زمِّي “ |