فَهل في العشقِ تَعذرني

دنيا علي الحسني | العراق

إنّي أغارُ فهل في العشقِ تعذرني

يا من أصوغُ له بالحبِّ أشعاري

يا من عَمَرتُ له روحي لِيسكنَها

حتّى يكونَ ملاكاً وسطَ أستاري

أهواك  يا ملكاً اجتاحَ مملكتي

تنهى وتأمرُ  في عُمقي  وفي داري

مَلْكٌ وليس له شعبٌ ليحكمَهُ

إلا أنا ولقد أغلقتُ أسواري

فأنت وحدكَ من بالحبِّ يسكنُني

وأنت  وحدكَ من ذكرتْهُ أشعاري

أغارُ حتّى ومن نفسي ومن ولَهي

 من كلِّ شيءٍ سرى يا عطرَ أزهاري

 تعالَ أَطفأْ جنونَ الشوقِ في كبدي

واشعل وصاليَ حبَّاً دون أسرارِ

تعالَ فلْتكتُمِ الأنفاسُ شهقتها

نهوى نذوبُ على أنغامِ أوتارِ

لا أتقنُ الحبَّ إلا قرب خافقهِ

فمن عيونِه أُسقى كأسَ أسحارِ

تعالَ طوّقْ هديلَ الروحِ منتشياً

وعانق جسدَالروح المشتاقَ بالنارِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى