أحيانا في علبة سردين

رند الربيعي |  العراق

هذه المرة الأولى
التي اصنع من حذري
حذاء بمقاس لايناسبني
و أدخن قلقي لآخر زفرة من وهم يتلبسني.
هكذا اخبرتني صديقتي الغامضة.
ولأتخلص من بقايا غموض ذاكرتي في فنّ طبخ الأيام
لعواطفي المتسمرة في أقصى غرفة من هذا العالم الخرف
الذي يقف على قدم ويأكل بنابٍ مكسور
ويسمع بأذن وقرها صراخ الغيم
سأكون مثل صديقتي الغامضة
وأنا أرش روحي بمزاج جيوب منفجرة بلا فراغات
….إذن لابأس
سأضع رسالتي الفارغة والأخيرة
في علبة سردين لتكون
شاهدة متحركة
وسرية
للأنهار القريبة من بيتنا بأسماكها المخمورة دائما وهي تخرج عارية
الأيدي ماسكةً بقصائدي وهي تتعرى أيضا
حين ترى جمعا من القراء أصابتهم إغراءاتها في الضفة الممحوة
أليس هذه الفكرة جيدة؟! كي لا أتسبب في عسر الهضم للأنهار مجنونة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى