سوالف حريم.. اسمي الحقيقي
حلوة زحايكة | جبل المكبر- القدس – فلسطين
بالأمس القريب لفت انتباهي اسم لصديقة زاملتني في المرحلة الثانويّة، وقد اختلط اسمها عليّ لأنّ المكتوب هو اسمها الأوّل، واسم عائلة زوجها الذي لم أعتد عليه، ونظرا لعدم استعمال اسم أسرتها الأولى فقد التبس الأمر عليّ، ولولا زميلة ثالثة قامت بتعريفنا على بعضنا البعض لبقينا في التيه.
وانتساب المرأة لأسرة زوجها غريب دخيل على الثقافة العربية، وفيه تَضييع للأنساب. ويسبب مشاكل كثيرة، ولكم أن تتصوروا فتاة تتخرج في الثانوية باسم أسرة والدها، وتتخرج من الجامعة باسم آخر هو اسم أسرة زوجها، واذا ما التحقت بعمل ما فعليها أن تثبت أن الشهادة لها لمخالفة الاسم فيها لما هو مسجل في بطاقة الهوية التي يلزمنا الاحتلال بحملها.
وقد سمعت ممّن يكبرونني عمرا أننّا قبل الاحتلال كنا ننتمي لعائلاتنا، ونحمل اسم الأب والجد والعائلة في مختلف معاملاتنا وشهاداتنا ومن المهد الى اللحد، وجاء الاحتلال وسجّل في احصاءاته اسم الحامولة وأسقط اسم العائلة، فأصبح أبناء الحامولة جميعهم يحملون اسمها بعد اسقاط أسماء العائلات التي تتكون منها الحامولة. وفرض الزام المرأة باستبدال اسم عائلتها أو حامولتها باسم عائلة أو حامولة زوجها.
ونحن نقول بأنه صحيح أن المرأة تصبح واحدة من أسرة زوجها بعد زواجها، وتمضي حياتها بينهم. لكن هذا لا يعني أنّها جاءتهم من العدم، أو سقطت عليهم من السماء، بل هي ابنة عائلة هي الأخرى؟