أَ جفَّ دجلةُ؟!

إسماعيل الحسيني | العراق

يا ويلي على دجلةْ
وإذ أراهُ يواري طينُه رملةْ

°°°

يجفّ والدمعُ لا يكفي لأنقذَهُ
وإن ستبكيه قربي العمةُ النخلةْ

°°°

وهل سيُنسى سريعًا دونما شجرٍ
يغدو عليه كئيبًا ملقيًا ظلَّه

°°°

وقبلَ أنْ يورثَ الأغصانَ خُضرتَها
ولم يذقْ بعدُ من أزهارِها قُبلةْ

°°°

وبعدُ لم تتّحدْ بالماء نورسةٌ
فما تغادرُ إلا وهْي مبتلةْ

°°°

وهل لأسماكِه رأيٌ بغربتِه
أمْ إنّها بالرثائياتِ مخضلّةْ

°°°

نعم،سنشهدُ في بغدادَ وقفتَه
ومثلَ كلّ وداعٍ لم يجدْ أهلَه

°°°

يا قاربَ الأهلِ لا تمررْ على جزرٍ
ندبْنَهُ والتمسْ من رملِها خصلةْ

°°°

وهكذا… والليالي وهي مجحفةٌ
بحقّه إذ تقولُ: الأرضُ محتلةْ

°°°

تروعه طفلةٌ ألقتْ ضفائرَها
على الضفافِ لتبكي ماءه كلّه!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى