أنَا طَائِرُ الفِينِيق
د. عز الدّين أبو ميزر – القدس – فلسطين
لَم يَبقَ بَعدَ المَوتِ لِلعيشِ احتِرَامْ
فَابصُق عَلَى فِكرِ التّعَايُشِ وَالسّلَامْ
°°°
إنّي كَفَرتُ بِهِ وَأُعلِنُ تَوبَتِي
وَلِغَيرِ سَيفِي لَن يَكُونَ لِيَ التِزَامْ
°°°
مَا دَامَ هَذَا العالَمُ المَأفُونُ أعمَى
لَا يَرَى مَوتِي وَلَا يُبدِي اهتِمَامُ
°°°
أبَدََا وَلَا يُعطِي الدّنِيّةَ أوْ يَغُضّ
الطّرفَ إلّا لِلقَوِيّ وَلِلهُمَامْ
°°°
مَا عُدتُ تِلكَ العَينَ فِيهَا مِخرَزُ
المُحتَلّ يَغفُو مُستَرِيحََا أوْ يَنَامْ
°°°
فَاليَومَ عَينِي أصبَحَت نَارََا
كَنَارِ جَهَنّمِِ أمشِي بِهَا وَلَهَا ضِرَامْ
°°°
وَكَسَرتُ قُمقُمِيَ القَمِيءَ وَقَامَ
فِيّ المَارِدُ الجَبّارُ بَعدَ المَوتِ قَامْ
°°°
وَأنَا بِمِحرَابِي أُصَلّي قَائِمََا
لِله مُحتَسِبََا وَعَينِي لَا تَنَامْ
°°°
أنَا حَارِسُ الأسوَارِ وَالأقصَى وَكُلّ
مُقَدَسِِ وَأنَا الّذّي أحمِي الذّمَامْ
°°°
وَاللهُ آذَنَ أنْ أقُومَ وَوَعدُهُ
حَقّ وَصَيّرَنِي أنَا مِسكَ الخِتَامْ
°°°
وَبِسَيفِ رَبّي قَد شَقَقتُ اللّيلَ
لَمّا الصّوتُ نَادَانِي وَقَلبِي فِيهِ هَامْ
°°°
وَأنَا سَأشدَخُ هَامَ مُحتَلّي وَمُغتَصِبِي
فَلَا يَعلُو لَهُ فِي الأرضِ هَامْ
°°°
وَأنَا لَهُ المَنذُورُ مِن رَبّي إذَا مَا
جَاءَ وَعدُ الحَقّ وَانقَشَعَ الظّلَامْ
°°°
وَفَسَادُهُ الثّانِي استَتَمّ وَكبشُهُ
بَلَغَ المَدَى وَبِسَاحَةِ الحَرَمَينِ سَامْ
°°°
أنَا طَائِرُ الفِينِيقِ أنهَضُ مِن رَمَادِي
مَرّةََ أُخرَى وَمِن مَوتِي الزّؤَامْ
°°°
هَذَا الكَلامُ إذَا انتَضَاهُ السيفُ فِي
وَجهِ العَدُوّ فَكَم بِه يَحلُو الكَلَامْ