ثيابُ النَّصْرِ

محمد أسامة | الولايات المتحدة الأمريكية

لاح الفخارُ وفي أثيابه عبقُ
والكون يرقص مسرورًا ويأتلِقُ

///
يا أهل غزَّة كم تعلو منازلكم
يا أهل غزَّة قوموا اليوم فانطلقوا

///
يا أهل غزَّة كم جلَّت طلائعكم
بأحرُفِ الفخرِ عنها الأرض تنفلِقُ

///
ماذا أقول ومنِّي القلبُ في فرح
من بعد حزنٍ مع الأحزان يتَّفِقُ؟

///
بأذرعِ النَّصْرِ خِلْتُ الفجر منبثِقًا
جذلانَ واللَّيل صار الآن ينمحِقُ

///
هذي فلسطين فيها القدس قد رفعت
صرح الجهاد وفي راياتها دَفَقُ

///
يعانق النُّورَ في آلائه نزلت
بشائر الوحي فيه اليوم كم نثِقُ

///
لله درُّ شجاعٍ من بسالته
تُزلزلُ الأرض والأعداء كم صُعقوا

///
لله درُّ شجاعٍ كلَّ حادثةٍ
يسطِّرُ المجد كي يُروى ويُعتنَقُ

///
لله درُّ همامٍ من معاقله
دكَّ الجيوش بصرحِ الفخر يلتحِقُ

///
هذه الصواريخ للقسَّام نرقبها
منها العدوُّ أراه الان يحترقُ

///
جماجم الشِّرْكِ من إرهابها دُهِسَتْ
والكفر منقعرٌ تُودي به الطُّرقُ

///
هذا السلاح به فخرٌ نمجِّدُهُ
فيه رعبه الحقُّ لا الأقلامُ والورقُ

///
هذي كتائب إيمانٍ وقد نَزَلَتْ
تُصلي العدوَّ وبالصولات تنبثِقُ

///
هذي كتائبُ إعزازٍ ومفخرةٍ
فالكفر مرتعشٌ منها به عرقُ

///
نحن الأسودُ وما لانت عزائما
رغم الظَّلامِ ويعلو في العدا القلقُ

///
نحن الأسودُ سنغزو دارهم غضبًا
إذا غضبنا يزولُ الكفر ينزهِقُ

///
نحن السَّحاب كسونا الأرض في حِمَمٍ
لنمطر الأرض بالثَّارات تندفِقُ

///
نعلو النجوم ولا يعلو سوى بطلٍ
رغم الطغاةِ ومَن في ثوبهم مزَقُ

///
لا يبلغُ الحقَّ إلا من له شرفٌ
لا من يبيع ومن بالخزي يلتصِقُ

///
نبقى نجاهد كي تعلو مراتبنا
نمضي على الدَّرب ما يبقى بنا رَمَقُ

///
إنَّ العدوَّ أراه اليوم مرتعبًا
من رهبةِ القصف كاد اليوم ينسحِقُ
///
لا تبلغ اليوم منا قُبَّةٌ صدأت
بأذرعِ الحق كم تهوي وتُخترَقُ
///
أهل الأعادي بدوا في كفِّ هاجسةٍ
من ضعف قُبَّتِهم أمسى بهم حَنَقُ
///
باتوا خرافًا بهم رعبٌ يمزِّقُهُمْ
سودُ الوجوه ببحر الخوف كم غرقوا
///
مثل العجائز كم شاخوا وكم وهنوا
من هولِ ما وجدوا قد دكَّتِ العُنُقُ
///
فرُّوا من الذُّعر من شرٍّ يُحيط بهم
مثل القوارض كم ينتابهم أرقُ
///
سماؤهم حممٌ أمست تزيِّنها
نيرانُ من جاهدوا في عزمهم صدقوا
///
والأرض من تحتهم جمرٌ يشيبُ له
قلبُ الجزوعِ ومن في طيشه نَزَقُ
///
الله أكبر إنَّ النَّصر مقتربٌ
من قبضةِ الشِّرك صار اليوم يَنْعَتِقُ
///
ما يَحسِمُ الأمْرَ غيرُ البأسِ في جلدٍ
ليس الخوار ومن في عزمه رَهَقُ
///
ضوءٌ من الحقِّ والأحلامِ مُنْبَعِثٌ
في باحة الظفر كم في دربه عبَقُ
///
قد صار قلبي بطيف النصر معتصمًا
منه الضِّياءُ فذا ما يُبصر الحَدَقُ
///
نصرٌ من الله قد جلَّت محاسنه
كالصُّبح أشرقَ إذ في وجهه الألَقُ
///
وعدُ الإله الذي قد عشْتُ آملُهُ
أبصرْتُ فيه طريقًا ليس ينغَلِقُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى