هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ 

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

 

هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ
إِمّا حَياةٌ لَنا
إِمّا الدُّنا راعِدَةْ
هَلْ أَصْلُنا بَيْتُنا
أَمْ بَيْتُنا أَصْلُنا
هَلْ أَرْضُنا عائِدَةْ

///

هَلْ نَحْنُ حَقّاً هُنا
هَلْ يَرْضى رَبُّنا
عَنْ أُمَّةٍ صورَةٍ
وَ لِنَفْسِها عابِدةْ
هَلْ أَفْتَري كَذِباً
أَمْ نَظْرَتي حاقِدَةْ

///

أَيْنَ الَّذي قَبْلَنا
لا والِدٌ لا والِدَةْ
أَيْنَ الْهَوى أَيْنَنا
كَيفَ اخْتَفى بَيْنَنا
هَلْ ريحُهُ شارِدَةْ
تَجْري بِلَا فائِدَةْ

///

وَقَفَ الزَّمانُ الَّذي
يَصْفو لَهُ قَلْبُنا
وَ بَكَتْ فِلِسْطينُنا
قُدْساً بِهِ بَيْتُنا
يَعْلُو بِها وَجْهُنا
هَتَفَتْ لَنا ناشِدَةْ

///
أَيْنَ الَّتي تَدَّعي
لِهَوايَ حَتَّى بَلِي
أَيْنَ الَّذي كانَ لِي
هَيّا انْكَشِفْ وَ انْجَلِي

هِيَ صَيْحَةٌ واعِدَةْ

///
هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ
إِمّا الْحَياةُ الْعُلا
أَوْ جُثَّةٌ هامِدَةْ
هِيَ حاسِمَةٌ بَيْنَنا
هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ

///

هِيَ أَرْضُنا سَتَظَلْ
بَيْتاً لَنا مِنْ أَزَلْ
هِيَ بَدْؤُنا قِبْلَةً
حَرْفاً بَدا جُمْلَةً
هِيَ أَرْضُنا الْواعِدَةْ
هِيَ قُدْسُنا الصّامِدةْ

يا أُمَّةً فاسِدَةْ
لا جِذْرُها صاعِدٌ
لا زَرْعُها نابِتٌ
لا شَيْءَ لا فائِدَةْ

///

نَبْتاعُ مَعْنى الْهَوى
نَصْطادُ في لَحْمِنا
نَرْتابُ مِنْ أَصْلِنا
نَرْتاحُ في جَهْلِنا
نَحْتاجُ قَلْباً يَرَى
مِنْ خَفْقَةٍ واحِدَةْ
هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ

///

هَيُّوا تَعالَوْا إِلى
وَطَنٍ يَرُدُّ الْهَوى
في عِزَةٍ عائِدَةْ
وَطَنٍ وَثيقِ الْعُرى
يَمْشي سَليمَ الْخُطا
تَشُدُّ الْعُرى ساعِدَهْ

///

تَبّاً لَها قاعِدَةْ
تُبْدي حَضيضاً عُلا
وَ تُريكَ أَرْضاً سَما
وَ الْكِذْبَةَ الْواعِدَةْ

///

هِيَ آيَةٌ لا تُرَى
أَشْباحُ شَيْءٍ يُرَى
في لَيْلَةٍ راعِدَةْ
هِيَ أَرْضُنا وَ اسْمُنا
وَ بَصيصُ ضَوْءٍ لَنا
هِيَ هَبَّةٌ مِنْ ثَرى
هِيَ ضَرْبَةٌ واحِدَةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى