على أرصفةِ الوطن
رنا صالح | سوريا
تلُوحُ أيدٍ للشوقِ ترسمني
دمعاً نديّاً يهمي على مدني
///
تُمسكني والغيابُ ثالثنا
بغصةٍ تلقاني فتخنقني
///
تطرحني في حبرٍ يشتّتني،
غرقى حروفي تطفو لتجمعني
///
لمّا الحنينُ استحالَ أرصفةً
تودِّعُ العابرينَ لم يَرني
///
لم يرتجف من ثلوجِهِ بَدَنٌ
وكم فصولاً رجَفْتُ من وهنِ
///
كمِ التقيتُ الترابَ سائلةً
عن وطنٍ لم يمت ولم يَبُنِ
///
هل شعراءُ الرؤى تُنَبِّئُهُم
ألسنةُ الياسمينَ عن وطني
///
جاوَبَني وانزوى بحسرتهِ:
من كانَ حيّاً أتى بلا كفنِ
///
من سارَ نحوَ الردى سيبلغُهُ
أو غابَ في النائباتِ لم يصنِ
///
كم من غريقٍ يصيحُ وااااأسفي
هذا غريبٌ سعى لينقذني
///
ولو خبِرتَ الحياةَ ياولدي
يأتيكَ بعضُ الدواءِ من عفنِ
///
من ذاقَ ويلَ النوى ولوعتَهُ
جفاهُ نومُ الجفونِ بالوسنِ
///
هلّا شِراعُ الهوى يُساقُ إلى
ميناءِ وصلٍ ترسو بهِ سُفني