تتجول ُ كفاصلةٍ بينَ الكلمات
رياض ناصر نوري | سورية
/ مقاطع من عمل طويل /
كلَّما أعتمَ شرودي
أنرتهُ
بحرفٍ واحدٍ
من حروفِ اسمٍكِ
فيتجلى ليَ الشعرُ
•
بَعْدَ ألفِ سنةٍ مِنْ غيابِكِ
مَانسيتُكِ
هاأنت ِ
تزمِّلين جسدَ ذاكرتي
بنسائمِ ضحكتكِ
كلما طافَ حَولَ رأسيَ
مَلَكُ الشعرِ
فترسلينَ مجازَ الكلامِ
إلى غابةٍ من الياسمينْ
كيْ يُفَسَرَ هناكَ
•
كلهمُ قرأَ حواسِّيَ
في تلك الأناشيدْ
إلا أنتِ
كنتِ تمارسينها طقوسًا
تبشّرُ
بربيعٍ
طويلٍ
قادم ْ
•
كلّ الأناشيدِ التّي كتبتُها
تنازعتِ الليلةَ
معَ النشيدِ الوحيدِ
الذي ذكرتُ وجهكِ فيهِ
كلٌّ يودُّ
أنْ تتجولي كفاصلةٍ
بينَ كلماته
•
في قصيدةِ
الحياةِ السالفهْ
في سطرِها الأخيرِ
الذي انتهى بإشارةِ تعجبٍّ
هناك وجدتكِ
تكتبينَ
ذاكَ المجازَ الفريدْ
عنْ ملوحةِ الأيامِ القادمةْ
وها أنذا أتذوقُهُ
بعينينِ
واسعتينِ
دامعتينْ
•
لاجديدَ في شرودي
لأكتبَ لكِ
سأرسلُ ورقةً بيضاءْ فقطْ
وحدكِ
مَنْ يستطيعُ قراءةَ
أوراقيَ البيضاءَ في هذا الزمانْ.