فما في الهوى مستحيلْ
د. سمير شحادة | فلسطين
تقولينَ
ما قد مضى
قدمضى
فقلت
ولكنه ما انقضى
فما زال في روحي
يُحْدِثُ لمَّا أراكِ
زوبعةً من صهيلْ
ويزرع في خاطري نخلةً
تمر على سجادة العمر
فتنبتُ فيها زهورُ الحياة
وغاباتُ الهوى والنخيلْ
ويرقص قلبي كما ترقص الراقصات
على وقعِ لحنٍ جميلٍ أصيلْ
يكادُ يخرج مني يناديك
فأزجره ألا ترعوي
هلا كففتَ
لأسمعها وهي تبوحُ بأسرارها
لوردِ الحقيقةْ
تقول: أقولُ له هذا الكلامَ
كي يُستفَزَ
ويوغلُ فيَّ
وأوغلُ فيهِ
لعلي أراهُ قتيلَ هوىً
فقلتُ
وهل يستفز القتيل؟!
أجابت نعمْ
إذا أغطش الليل وجُنَ به الشوقُ إليَّ
وما قد رأى نقطة من ضياء
تنيرُ السبيلْ
يبكي
يضجُ أسىً
في مسمعيه العويل
فأبكي ويبكي معي
فما في الهوى مستحيلْ