أيتها الشمس 

بادر سيف | الجزائر

 

كالشمس تشحذ سيف الضحى

ركام الغيم العاشق لحم العبادة

و بالديار جوارها

ظلال الحصى تترصد نسائم

الصبح

أيتها الشمس الآهلة بالحنين

الى قطرات الجباه

أمضيت عمرا على سرج العبادة

لم يكن لي صدأ لمسامير العشب

كنت جدار اللذائذ

اعشق الاسماء القديمة

و كلما نسيت خطايا الليالي

تلسعني متاريس الصباح

لاسكن مفاصل الوقت السابح

في ترانيم المصاعد الملولبة

احرق اصابع النجوم

لتاتي السعادة بأكياس الخيش

محملة على نوق التعاسة

يا ورق البصر و فكر الهشاشة

المنمقة لقمر اللهو

كيف احتجز حبات الدهشة بدن المراغ

اسكب بسديم الذكريات

أريحية الرمال و هي تلهو بزهر النرد

كيف ارتل للعبث نهايات المآخذ

لاسعد طينة الغد

… أيتها الشمس

السابحة

في خليقة الزمان

بالثرى ظلام و الامان امان

أنسج من فلزة المناجم

التفاتة الحضور اللاسع

ريام الضرو تدغدغ كياسة الهجر

و أنا ما بين انخطاف الحرائق

و بلابل النسيان

ارمد بريش المحو يوميات افديها

بمحبتي للحياة

و كمن يموت على عتبات الحياة

يغفو بكيفية يوم واحد

ليمر الى برزخ الساعات المتنهدة

تكفيه صلاة واحدة

لينهي مصائد العالم المتجمدة

من ظلام في جذور الختل

،،، ايتها الشمس

يا جنون الحرائق

استل من رباط الجأش وصفة لفراغ

الغربة

لاهرب الى جمرة الزمان

وفي عزلة من يباب الغضار

أحاول تصليح لهب التقديس

أهوي على عشبة الرفض بمرزبة الطيش

ليعشش الظن بنهايات العزلة

يرسم تاج الغرق

بصفد التلمس ينهي رحلة المتاه

مترفع عن جراح الخواصر الملتوية

يلبس ماء الأيام

يودع تصاريف الهبوب المحمل

بطلع التهجي.. تهجي الطلائع و الأسرار

لتفتتن الحياة العامرة بشموس البهجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى