خارج الكوخ
عبد الرزاق الصغير | الجزائر
كل يوم مهما كان الجو والفصل
لا تهمني جهة الظل في الصيف
أو قوة إنبعاث عطر زهر الياسمين الأبيض
عند خروجي من المنزل
أقطع للجهة الأخرى
أسير إلى نهاية الشارع
ثم أعود للرصيف الآخر
لأمر على بسطة الكتب والأعداد القديمة من مجلة الجيل والعربي والموقف الأدبي رغم أني أحفظ كل مزق فيها وشريط لاصق . وبعض الروايات المغلفة بالغبار التي سبق وأن أعدت قراءتها . أتمهل قليلا علني أجد شيئا قديما جديدا بالنسبة إلي
أقف تحت الشجرة الضخمة كيف ما كانت مزهرة أو جرداء
أمثل دور غريبا يعلم أن هاتفه لا يرن لكنه مصراعلى الإنتظار
يلوح بشوقه كسلسلة مفاتيح رخيصة
لا أقطع رغم خلو الطريق من السيارات والضوء أحمر
لا أتذكر أين وضعت القصيدة المطوية لأتلوها على اصدقائي عند وصولي
أين
لا أصدقاء لي
غير شجرة وحصان هرم
خارج الكوخ
وسحابة مقرفصة
على هضبة غير بعيدة
في قصائدي الآتية
وامرأة من هيئتها تبدو كأرملة
في حجرها قط
أسود