لُماها أم الجنّة؟
علي كريم عباس | العراق
إنّي بقارعة اللمى أتلصلصُ |
إذ إنني في لثمها متخصصُ |
أواهُ يا كوزاً تعتقَ خمرهُ |
من سحرهِ الآخاذِ يُشفى الأبرصُ |
أحييتني من بعدِ موتٍ إنها |
شفتاكِ من تحيي المواتَ وتُشخصُ |
عذبان لا ملحٌ اجاجٌ، لا أرى |
من برزخٍ ما بينهن يُحصحصُ * |
وعليهما شفتيكِ شهدٌ رائقٌ |
طرباً اذا رُشفت شفاهكِ ترقصُ |
عبثاً أُحاول أن أَمَلَّ عناقها |
قرناً أُقبّلُ ثَغرها و أُقرّصُ |
تُعطيكَ من حلوِ اللسانِ سُلافةً |
في جنّةٍ ليس الفؤاد يُنغصُ |
هي متعةٌ للشاربينَ وراحةٌ |
فالعاشقينَ قلوبهم تُتَمحّصُ* |
يا سورةَ الإعجازِ ثغركُ آيةٌ |
والعارفون بسرهِ لن يُخلصوا |
سأقولُ من ولهي بأنَّ شفاهها |
جُعلت جنان الخلدِ جنبها أرخصُ |
………
مترادفات:
* اللمى : سُمرةٌ في الشّفةِ تُستحسن
* الكوز : إناء من الفخار أصغر من الإبريق وله عروة
* حصحص : وضح بعد خفاء
* تمحّص : تمحّص الظلام : انكشف