سوالف حريم.. غيرة

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة – فلسطين

الغيرة موجودة في البشر وفي تركيبتهم النفسية، فهناك من يغار على دينه ولا يحب أن يرى من ينتهك محرماته، وهناك من يغار على أبنائه ولا يقبل أن يتعرضوا لمكروه مهما كان صغيرا، بل ويخاف عليهم من النسيم العليل، وهناك من يغار ممّن هم أعلى منه شأنا، ويحب أن يكون مثلهم. لكن يجب أن لا تتحوّل الغيرة إلى حسد، فغير مقبول أن يكره الانسان الخير لغيره، ولا أن يتمنى عثرتهم.

والغيرة بين الزوجين موجودة أيضا، خصوصا عند النساء، حتى أن البعض يرى أن غيرة النساء تقابل الشجاعة عند الرجال، -مع التأكيد أن ليس كلّ الرجال شجعان-.

والمرأة العاقلة ترى زوجها الرجل الوحيد على الأرض، تماما مثلما يرى الرجل العاقل زوجته المرأة الوحيدة على الأرض. ولشدّة غيرة المرأة على زوجها، فإنها تحب أن تراه في أفضل منظر، فتحضر له الملابس النظيفة الأنيقة، وتسعى الى تلبية احتياجاته كي لا ينظر الى غيرها من النساء، وهكذا الزوج أيضا فانه يحبّ أن يرى زوجته كأجمل امرأة، وأكثر النساء عقلا وعقلانية، ويحاول أن يسترضيها بتقديم ما يقوى عليه لها، ويغار الزوجان على بعضهما البعض، والعاقل هو من يعرف حدود الغيرة التي لا تفسد علاقة الحبّ مع شريكه. أمّا اذا تعدّت الغيرة حدودها فإنها تؤذي الانسان، وتكدّر حياته، وبالتالي ستنعكس على شريكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى