اللّيلُ سيتركُ بابَ المقهى.. جديد محمد البريكي
الشارقة – خاص
صدر عن دار موزاييك للدراسات والنشر ديوان: (اللّيلُ سيتركُ بابَ المقهى) للشاعر محمّد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وجاء الديوان في (136) صفحة من القطع المتوسط، ويضم (27) قصيدة تنوّعت بين العمود والتفعيلة، سكب فيها الشاعر تجربته مع القصيدة والحياة في موضوعات إنسانية ووجودية تفتح أبواب التساؤلات على هموم الإنسان وتطلعاته.
في الديوان تبدو مقدرة الشاعر على استحضار التراث وتوظيف الشخصيات والأحداث لتلقي بظلال المعاني عليها، في قصائد تتميز بالحداثة والبحث عن الصورة القيمة البكر والتحليق في سماوات الخيال، وافتتحه بقصيدة وجودية منها:
مثلُ ريشٍ يسيرُ سهواً لِضِفَّهْ
يعبُرُ الناسُ في الحياةِ بِخِفَّهْ
وكخَطٍّ على الرمالِ غريبٍ
تقصِمُ الريحُ حينَ تلقاهُ نصفَهُ
هكذا عقربُ الزمانِ سيمضي
مُضغَةً كانَ والنهايةُ رجْفَهْ
واختتمه بقصيدة “منجلٌ لا يقصُّ الشجر” منها:
مقطع من قصيدة “منجل لا يقص الشجر” من ديوان “الليل سيترك باب المقهى”
ليسَ لي غيرُ هذا الذي ورّثَتْهْ العصورُ لحُلمي
أبي كانَ يحلُمُ أنْ لا أغادرَ مِحْرابَهُ
وأنا كنتُ أنوي الدُّخولَ إليهِ
ولكنَّ عصفورةً فوقَ مئذنةِ الحيِّ
كانت تُغنّي
“قِفا نبكِ”
قلتُ سأمسحُ دَمْعَتَها
ثُمَّ طارتْ
تَعَكّزَ قلبي على الرّيحِ يَتْبَعُها
فإذا بامْرئِ القَيْسِ يَجْلِسُ في أوّلِ الضَّوْءِ
ثُمَّ هناكَ جَريرُ، الفَرزدقُ، بشّارُ، والمُتنبّي،
المعرّي، ابنُ زيدونَ، ولّادةٌ،
وكثيرٌ منَ الضَّوْءِ يجذبُ قلبي الذي صارَ مِثْلَ الفَراشةِ
تَهْرُبُ للضَّوْءِ
والشَّهْقَةِ الحارِقَةْ
جِئْتُكُمْ أيُّها الطّيّبونَ بأحْلامِهِم
وبأحْزانِهِم
في يدي سَيْفُ عَنْترةَ الآنَ لا يَعْشقُ الحَرْبَ
بل يتزيّا بهِ ليَحوزَ رضا ابنةِ مَالكِ
جِئْتُ بجُدرانِ ليلى
وشَيَّدْتُ بيتاً أنيقاً بلا مدخلٍ
ربما أتسلّى بأحْزانِ مجنون ليلى
وأشهدُ قَلباً حَزيناً بكى
فتفجّرتِ الأرضُ ماءً
نعيشُ بهِ اللّحْظةَ الباقيةْ
أيُّها الطيبونَ
أنا ابنُ الحقولِ
أبي مِنْجَلٌ لا يقصُّ الشجرْ
يُهَذِّبُ ما يزعجُ الدربَ والعابرينَ
ولا يتجنّى على طَلَلٍ نَبَضَتْ فيهِ روحٌ
وغنّى حَجَرْ
أيُّها الطيِّبونَ
إذا بَدَأَتْ أغنياتُ المحبِّ “بسِقْطِ اللّوى”
تبدأُ الأغنياتُ الأنيقةُ أيضاً
على بابِ حقلٍ قديمٍ يَحُكُّ بأطلالِهِ الغيمَ
تبدأُ أيضاً على ضفّةِ النهرِ
أو ساحلٍ
أو خيالْ
فلا تشغلوا النايَ حينَ يغنّي
بهذا الجِدالْ
الطريقُ المُؤدّي إلى البيتِ
قلبُ عجوزٍ بَكَتْ طفلَها بعدَ أنْ خَطَفَتْهُ الرصاصةُ
هلْ سأدوسُ على قلبِها
أمْ سأمسحُ دمعتَها النازفَةْ؟
أيُّها الطيّبونَ
عليَّ،
عليكمْ
على إرثِنا الأبديِّ السّلامْ.
الجدير بالذكر أن البريكي قد صدر له في الشعر الفصيح 3 مجموعات قبل هذه المجموعة وهي “بيت آيل للسقوط” و “بدأتُ مع البحر” و “عكاز الريح” مع 4 مجموعات في الشعر النبطي، ومجموعة من الكتب حول بعض الدراسات المتعلقة بالشعر، ويقول البريكي حول هذا الإصدار “بعد أن بذلت جهداً في إظهار ديوان “عكاز الريح” بما أعتقد أنه يمثل إضافة جديدة، كنت خائفاً من إصدار ديوان جديد، لأني أحرص على أن أقدم للقارئ شيئاً مفيداً، وأضيف للمكتبة عملاً يستحق أن يقتنى وتحمله القلوب وتلمس نبضه، وبعد إلحاح من الصديق الشاعر محمد طه العثمان صاحب دار موزاييك، قررت أن أفرج عن بعض ما لدي من قصائد، وسأسعد إن حظي بنظرة تأملية من قارئ محب للشعر في ليلة يسامر فيها القمر والوحدة وهدوء الكون بعيداً عن ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، فالكتاب له سحره الخاص الذي لا يشعر به إلا أصحاب الشغف”.
مكان بيع الديوان:
العراق: متوفر الآن في معرض بغداد للكتاب في قاعة علي الوردي جناح دار موزاييك M1
لبنان: مكتبة موزاييك- فرع لبنان
0096181910025
توصيل مجاني لكل محافظات لبنان.
تركيا:
مكتبة أيلول العربية_ غازي عنتاب 05351052564
التوصيل مجاني لكل الولايات.
السودان: دار ومكتبة أجنحة- الخرطوم_ جنب الجامعة.
الأردن: مكتبة دار يافا – عمان
وسيكون حاضرا بعد ايام في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
اما لمن يرغب بشرائه وقراءته الكترونيا فهو متوفر على موقع دار موزاييك للدراسات والنشر على هذا الرابط
https://mosaicspm.com/shop/babelmakha