مساحة كافية للفراغ
عبد الرزاق حبيب أولاليكن أبو أنيس| نيجريا
في ظلمة الليل الطويل صباح
يَغْتابُه في وقته المصباح
***
لمْ ينسَ موعدَه.. فَيَرقُبُ قاربًا
غدَرَتْهُ في موج النَّهار رياح
***
يَنْشَقُّ عن وجه الغياب طريقُه
لِيَضُمَّه رغمَ العناء نَجَاح
***
يَأْبَى التَّحَلُّقَ في فضاء سمائه
من بعد ما قد ضاع منه جناح
***
هو غامضٌ جِدًّا بقدر وضوحِه
ولبابِ حدسِ الشَّاعر المِفْتاح
***
هو وردةٌ ينسابُ منها لونُها
وأمامَ فوضى العُمر فهو سلاح
***
قد أسأل الطُّرقاتِ وهي تُجِيبُني
أ بفضل آدمَ يُؤكَلُ التُّفَّاح؟
***
لي ألفُ سنبلةٍ بألف مدينةٍ
من بعد عامٍ يَحْصُدُ الفَلَّاح
***
لي من أساطير القدامى قصّةٌ
تَكْفِي، لتُرسَمَ بالرُّؤى الأَلواح
***
وإلى سُلالاتِ المَجَازاتِ انْتمتْ
لُغَتِي.. كما لأبي نُواس الرَّاح
***
ستَعُودُ آمالي إليَّ بمثلما
للجوهريّ إليه عاد صِحاح
***
ووَثِقْتُ أنَّ الفرحَ شبهُ ملامحي
فَرَضِيتُ أن تَغْتَالنِي الأَفْراح