اِلتَزِمُوا البَيْتَ
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
اِلتَزِمِ البَيْتَ، وَلَا تَكُنِ عَن بَاقِي عُمْرِكَ مُستَغنِ |
اٍلتَزِمِ البَيتَ فَكُورُونَا فِي الخَارِجِ تَرقُصُ وَتَغَنِّي |
كًي تُغرِي كُلّ مَنِ الْتَزَمُوا بِرضَاهُم فٍي البَيتِ كَسِجنِ |
هُوَ حَجْرٌ وَ مَجَازًا سِجنٌ وِ بِلَا إِكْرَاهٍ أَوْ غُبْنِ |
أَيَكُونُ السَّجَّانُ سَجِينًا عَجَبِي مِن عَجِلٍ مُتَأَنّي |
أَيَكُونُ السّجْنُ بِلَا قُضبَانٍ تُوصَدُ بِقُفُولٍ حُجْنِ |
كُورُونَا تَقتُلُ وَ بِصَمتٍ هِيَ أَشْبَهُ شَيْءٍ بِالجِنِّ |
تَقتُلُنَا إن نَحنُ خَرَجْنَا وَتُهَاجِمُ مِن غَيْرِ مِجَنِّ |
بِجُنُودٍ لَا تُحصَى أَبَدًا وَ مُحَالٌ تُبْصَرُ بِالعَيْنِ |
أَحَرَامُ إن نَحنُ فَرَرنَا خوفًا أَن نُوصَفَ بِالجُبْنِ |
مَا ذَاكَ تَوَلٍ يَوْمَ الزَّحفٍ أَمَامَ عَدُوٍ مُتَجَنّي |
بَلْ قِمَّة أَمْرِ اللهِ لَنَـا أَنْ نُقصِي المَوْتَ وَلَا نُدنِي |
أَوَ يَنْجُو المُؤْمِنُ لَا يَدرِي أَسْرَارَ النَّجْوَةِ وَبِفَنِّ |
وَ يَمُوت الكَافِرُ وَ لَدَيْهِ أَسْبَابُ العِلْمِ وَ مَا يُغـنِي |
فَالعِلمُ يُنَجِّيكَ وَ إلَّا سَتَكُونُ عَلَى نَفْسِـكَ تَجْنِي |
مَن يَخرُج فَهُوَ (الكُورُونَا) بَلْ أَخطَرُ مِن صَفْقَةِ قَرنِ |
فَدَعُوا (الكُورُونَا) تَتَلَوَّى تَحتَرقُ بِنِيرانِ الحُزنِ |
وَ تَمُوتُ بِحَسْرَتِهَا كَمَدًا لِنَعِيشَ بَأَمْنٍ وَبِيُمْنِ |