فيض من مشاعرنا

 أميرة عبد العزيز  | فنانة تشكيلية مصرية

هل وقفت على شاطئ البحر وتحدثت إليه بما تريد من أمنيات !؟ أم فقط أعجبتك تلك الصورة التي عشقتها دومآ واكتفيت بالوقوف أمامه لتفريغ ما بداخلك فيها!؟.
يا له من حديث صامت يتقلب على جمر من النار ولا يجد منفذه الذي اعتاد أن يذهب إليه، أن يسير في مجراه.

لقد كنت مثل ذلك البحر أكون هادئ الأمواج أمامك، أشعر بتلك الراحة التي لم أفقدها إلا في غيابك وأكون عاصفا مضطرب الأمواج حين أشعر بالخوف كلما تذكرت أن الحضور يعقبه الغياب، وإن كان الغياب سِنة من النوم أو حتى مجرد رمشة عين.
لقد احتجز الغياب فيض قلوبنا وعمق مشاعرنا فلا شاطئ بَقِي ولا فيض قلوبنا قد أُخرِج كسابق الفيض حتى يهدأ ركن الأعماق بداخلنا.
لقد كان ذلك فيض من عمق الانتظار للقاء ترضاه عواصف مشاعرنا وأمواج أفئدتنا وتدفق الحنين حين يغشاه غروبك عنا.
أنا لم أتحدث بعد عن الحنين.. فهذا مجرد فيض قليل أوجع قلوبنا فالدموع تسقط من العين عندما يصعب على القلب تحمل ما بداخله من آلام فتصبح نبضاته ودقاته آنينا وآهات لا يُسمع لها صوت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى