يا أنا

 

فيصل سليمان | سوريا

من ذا يؤرّخُ للقصيدة وقتَها

لنثار حمّاها

لأوردة الضياع الباردهْ

صفراءُ هذي الأرضُ

تُطعمني خشاشَ الوقتِ

خارجٌ منّي وتلحقُني بقايا جثّتي

خارجٌ من سفح أغنيةٍ تطول

من شفاه التين ..من سغب الوصولْ

من سُرة الضدّين

تشربُني الحقولْ

ليس غيرُ الماءِ يحملُ عُريَهُ الأبديّ مثلي

تمزقتْ شمسٌ على رئتيّ

أرّخني الأفولْ

وشمٌ على زنزانةِ الرؤيا غيابُك

هلا أتيت الآنَ من زبد يُترجِمُني

إلى لغةِ الفصولْ

يمّحي فينا الكلامُ

يخمشُنا

بموسيقى الأزاميلِ الرجيمةِ في الرخامْ

علَّ النعاسُ إذا ماخضلَّ

يبتردُ السؤالْ

يمنحنُا ارتكاباتِ النهارْ

ضوء نفكُّ القيدَ عن أجراسه

ونرشُّه قبلاً لنسطعَ من جديدْ

ننفي إلى كهف العدم

زمناً ضريرْ

رجلٌ بلا عمرٍ أنا

         ما أضعفَ الكلماتِ وهْي العاصفهْ

اقتلعتْ جذورَ الصخر من وكَناتِها-

رجل بلاعمر أنا

حتى اتسعتِ لأحتويك

يا أنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى