رحيل الأحبة

سميرة الزغدودي | تونس

كـم وكـم كــان الـرّحـيل عــن الاحـبّـة صـعـبا

 

فـي الـكَأسِ

صَـبَّ مـنَ القَسَـاوَةِ

صَبَّـا

حـتّـى ٱحْـتَسيتُ

مـنَ الـمَرارةِ

نَـخَبَـا

 

وَمَضَيـتُ

في تـيـهِ الرَّحيلِ

وكـمْ….

وكـمْ…..

كـــانَ الـرّحـيلُ

عــنِ الأحـبّـةِ

صَـعـبَـا

 

مـا الـذّنبُ فـي صِـدقِ الـهوى

أَمْ أنّنـا بِـمَـشـاعِرِ الــصّـدقِ

ٱقْـتـرفنَا ذَنْـبَـا ؟

 

أَوَ ذَنْــبُ قَـلـبي ♡

أنّـنـي ٱمــرأةٌ هَـوَتْ

قــد عَـاقَـرتْ عِـشْـقَاً

وَأَحْـيَتْ قَـلبَـا ؟

 

أنـا ….

مُـذْ عَـشِقْتُكَ

سِـرتُ في درب

الـرّضـا

وَنَـسَـجْـتُ أحــلامِـي

لِـحُـبِّـكَ

دَرْبَـــا

 

أنـا

مُذْ هَوَيْتُ

قَرَأتُ في شَرعِ

الهَـوَى

وَتَــخِـذْتُ

مَــنْ خَـلَـقَ الـصَـبَابَـةَ

رَبَّــا

 

ألـقَـيتَ

فــي الأعـمـاقِ

جَـمْـرَةَ لَـوعـةٍ

وحــريــقُ روحـــي

لِـلـمـواجعِ

لَــبَّـى

 

عِـشْ فـي الـبِعَادِ

كَـمَـا رَغِبتَ

كمـا أردْتَ

فـمَـا بِـحـبّي

عُــدتُ أرجــو

قُـربَـا

 

أنْـواؤُكَ الـسّـوداءُ

تُـرعِـبُ خَـاطِـرِي

كَـــسَــوادِ لَـــيــلٍ

زَادَ لُـــبّــيَ

رُعـــبَــا

 

أفـرغـتُ

كـلّـي

مِـنـكَ

مــنْ آهِ الـهوى

بِـالـتَّوبِ…..

هَــلْ يَـنْـسى

فــؤاديَ حُـبّـا؟

 

لا تُــعْـطِـنِـي …..

وَرْدَاً ولا شَــهــدَاً

فَــمَــا……

أَهْــوَى الـعَـطَاءَ

مِــنَ الـمُـتيّمِ

غَـصبَـا

 

هَـاقَـدْ تَـحَـرَّرَتِ الـفَـرَاشَةُ ….

فـي الـعـلا

شــرقــاً

بِــمُـلـكِ اللهِ

تَــرفــلُ

غَــربَــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى