شاهد واستمع للشاعر عبد الرزاق الربيعي في ملتقى قصيدة النثر

خاص | باريس

حين أخبرني الصديق د.سعد محمد التميمي أن الجلسة
الختامية للملتقى الأوّل لقصيدة النثر ستشارك فيها نخبة من الأصوات من المشهد الشعري العراقي الجديد سررت، وتحمّست لحضوره، فكثيرا ما أحرص مع صديقيّ الشاعرين عدنان الصائغ، وفضل خلف جبر على متابعة كلّ ماهو جديد في الساحة الشعرية العراقية، وقد يصل اهتمامنا يفوق متابعتنا لشعراء جيلنا، والأجيال السابقة، لكون تلك الأصوات غالبا ما تكون حبلى بالمفاجآت الشعرية، فتخرج لنا بكلّ ماهو مدهش، فكيف يكون الحال، وفرسان الجلسة الأربعة سبق أن قرأنا لهم نصوصا بشّرت بخير شعريّ وفير؟ وأعني: ابتهال بليبل، وغرام الربيعي، وأحمد رافع، وحسين المخزومي.
وفي الوقت المحدّد للأمسية، حضرت، وتابعت قراأتهم، بكلّ ما أوتيت من قدرة على الإنصات، ولم يخب ظنّي، فقد لاحظت الأسلوبية المختلفة، والتنوّع في التجارب، فالأصوات المشاركة لم تكن متشابهة، وكلّ صوت له بصمته، ونبرته، وفضاأته المنفتحة على المغايرة، والمغامرة في اللغة، وصياغة التراكيب، وبناء المشهد، والتقاط الهامشي، ووضعه في مركز النص، وتحويل اليومي إلى شعري، مع قدرة على ابتكار الرموز.
هذا التنوع تمثل بين النص الطويل(كنصوص أحمد رافع) والمتوسط الطول (غرام الربيعي) والقصير ( ابتهال بليبل، وحسين المخزومي).
وبين المضمر والظاهر، والواقعي، والتجريدي، والمونولوج الداخلي والحوار، بين الملفوظ والمهموس، لقد خرجت كلماتهم من عمق الحزن والهم، والوجع العراقي، بأداء مختلف، وطرق متعدّدة، أخذت من الواقع شظايا، وبنت عليها رؤى، حلّقت بها في فضاءات واسعة، فحضر الإبداع، وغاب التشابه، وهذا ماعهدناه لدى شعرائنا الذي كنت أتمنى أن أستمع إلى نصوص أخرى لهم، عسى أن يتحقّق ذلك في جلسة قادمة إن شاء الله.
شكرا للأحبة: ابتهال بليبل، وغرام الربيعي، وأحمد رافع، وحسين المخزومي، والشكر موصول للدكتور سعد التميمي الذي أدار الجلسة، وقدّم إضاأته النقدية، مسلّطا الضوء على هذه التجارب، ومعرّفا بأصحابها، ولا يفوتني أن أشكر الملتقى العربي الأوربي للسينما والمسرح بباريس ممثلا بمديره المخرج حميد عقبي ولكل من حضر، وعلى رأسهم د.زينب الأعوج التي جرى تكريمها في تلك الجلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى