أدب

خِيفَةً مِنْ رَحْلِهِ

نزهة المثلوثي | تونس

قَدْ كَانَ يَبْكِي خِيفَةً مِنْ رَحْلِهِ

وَهْوَ الصَّغِيرُ وَدَأْبُنَا مِنْ أَجْلِهِ
*
هَلِعًا يَلُوذُ بِقَاعِ قَاعِ سَفِينَةٍ

بَحْرَانِ دَمْعًا بِالْعُيُونِ لِوَحْلِهِ
*
لَمَّا أَتَانِي الزَّائِرَانِ بِدَهْشَةٍ
سَأَلاَ عَنِ
السَّبَبِ المُخِيفِ وَأصْلِهِ
*
أَنَا مَا أَجَبْتُ وَمَا نَطَقْتُ بِلَفْظَةٍ

صَمْتٌ أَقَامَ عَلَى الْفُؤَادِ لِهَوْلِهِ
*
مَاذَا أقُولُ وَذُو الدُّمُوعِ كَأنَّهُ

شَجَرُ الْفَجِيعَةِ جِذْرُهُ مِن ظِلِّهِ
*
قَدْ كَانَ يَخْشَى عَوْدَةً لِشَدِيدَةٍ

يَخْشى التِي كَانَت تَفِيضُ بِسَحْلِهِ
*
وَعْدًا أَقَرَّ فَلنْ يُسِيءَ لِ”آيَة”

وَجَعُ الْبُنَيَّةِ غَامِرٌ مِنْ فِعْلِهِ
*
مَا كُنْتُ يَوْمًا بالْعِقَابِ أُجِيزُهُ

فالْبَيْنُ تَهْدِيدٌ.. وكَانَ لِوَصْلِهِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى