أدب

صَمتٌ.. إنَّهُ مَشهَدُ التَرَقُّب

مصطفى مراد | العراق

_ عَينَانِ سَقَطَتا مِن سَمَاءِ القَلَقِ ،
تُحَرِّرَانِ مَجرى التَفَاصيلِ ..
بِنَافِذَةِ الظِّلِ
وَلا تُعيرانِ أهَمّيَّةً للتَواضُع .
_ وَجَدتُّ ضالَّتي …
وَانا أُقَلِّبُ بِوُرَيقاتٍ مِن دَفتَرِ الامراضِ النَفسِيَّةِ ،
فِي مَشهَدٍ لاحِق .
خَارِجُ النَّصِ …
_ كَانَ شائِهاً في اعالي خَيبَتِهِ ،
عِندَما صَفَّقَ عَنهُ الآخَرون .
_ كَانَت مُنشَغِلَةً بِالأضواءِ ..
لا تَرى فيها غَيرَها
_ تَحُطُّ بِأجنِحَةٍ مِنَ اللألاءِ ،
عَلى ظَلماءِ قَلبِهِ الصَدِئ .
_تَستَحيلُ الى نايٍ يَحتَرِقُ وَهوَ نَشوانٌ ،
يُمَزِّقُهُ لَومُ اللَّحنِ ..
وَتَصعَقُهُ مَسافَةٌ على دروبِ الوَجدِ
لَا يَفقَهُها الا عاشِقٌ يَكفرُ بِالإنذارِ وَالمُنذِرينَ ..
ثُمَّ يَصمُتُ كَالغَرقى في تَأويلِ البَحر .
_ تَهرُبُ في غُروبٍ مُؤَجلٍ ،
بَعدَ وِشايَةِ الغَسَقِ ..
رُبَّمَا سَتَعودُ إذا مَسَّهَا أرَقٌ ما
لِتَكُّبَ حِبرَها على بياضِ ،
حَارِسِ العُتمة .
_تُحَدِّثُهُ عن لَونِها السَماويِّ ،
بِكُلِّ اللُغاتِ .. حتّى لُغَةِ الاشارةِ وَمنطقِ الطيرِ ..
وَعن نُجومٍ واقمارٍ لم يكن قد شهِدَها من قبل .

_ الامانَةُ تُحَتِّمُ عَليهِ ان يَحفَظَ لَها ..
إرثَها الشَرعيَّ مِنَ الاوجاعِ ،
عِندَما تَعودُ ..
:- فَهِيَ مُنشَغِلَةٌ بِالأضواءِ ،
وَلَستُ ناسِكاً في مِحرابِ الشَيء ..
وَلَم أدَّعِ ..
نَازِلاً مثلَ روحٍ تُسافرُ مِن ” ارضِ السافلينَ* ” الى تُخمةِ المجهولِ ،
لا تَرَى فِيها غَيرَها .. قُلتُ :
_ الكِتابَةُ اسمى مِنَ الجَسَدِ ،
وَأَلَذُّ بِالفَتكِ ..
أنَا ارى ذلِكَ الان .
تَصِلُ بِسُرعَةِ البَرقِ وَلا يَصِلُ ،
عَبرَ مَطَبّاتٍ طَبِيعيَّةٍ وَمُصطَنَعَة .
لَا عَلَيكِ هِيَ اسرَع …
اسرَع …
_ عَالِقَةٌ بِذاكِرَةِ الرَغبّةِ ،
عَلى دَرَجاتٍ حَسْبَ نَظَرِيّةِ اللّونِ ..
أيُّ لَونٍ غَيرَ طَيْفِّي .. بَينَ بَين .
الارجوانِيُّ مَثَلاً ؟!
فِي مِنطَقَةِ الشعورِ التي يَصلُهَا مَن وَصَلَها ..
وَلا يُغادِرُها أبَداً ..
_ يَبدو أنَّنا في رِحلَةٍ وَرَقيَّةٍ ،
كَكائِناتٍ وَرَقِيّة !
بِزَوارِقٍ مِن وَرَقٍ ..
تَدفَعُنا نَسَماتُ الانفاسِ الحارَّةِ
أتَذكُرِينَها ؟
وَنحنُ مَحضُ احتِراقٍ كانَ باللّفظِ ،
وَبِالمَعنى .
_ تجوبينَ عوالمَ التاريخ .
لِتَنفُذي كَغَيمةٍ مِن شُبّاكِ ،
الَزَمَنِ العَتيق .
وَتنفضينَ الغبارَ …
عن حُزَمِ حُقَبِهِ ،
فِيها .
وَيذوبُ كلُّ شيءٍ ،
وَلا يُحملُ عَلى بساطِكِ السحريِّ
مِنَ الاجوبةِ إلّاكِ ..
فَإيَّاكِ .. ألّا تسألي عن حالةٍ ،
تُشبِهُنا كثيراً .
يَا تُرى كيفَ انتهت ..
إن ادركتِ البدايات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى