لَيْتَنِي

موزة المعمرية | كاتبة عمانية

 

لَيْتَنِي أعود طفلةً صغيرةً  لا يشغل بالي سوى قطعة الحلوى التي أشتريها من دُكَّانْ

وقطعة  نقدية معدنية آخذها من يد والدٍ حنونٍ بفرحٍ وأمانْ

لا تتعدى القطعة البيسة أو اثنتان ولكنها بالنسبة لي أشبه بثروةٍ من مليونٍ آنْ

ليتني أعود طفلة لا يحتوي عقلها سوى لعبة تقليدية ألعبها مع فتيات وفتيان حِسَانْ

وأرجوحة مصنوعة من حبال, ودمية مخيطة بخيطانْ

وفستان وردي تكسوه لمسة أمنٍ وأمانْ

وبيتٍ من ورقٍ ممزوجٍ ببعض العِيدان, ولكنه بالنسبة لي كقصرِ جانِ سُلَيْمَانْ

وطائرة ورقية من ألوان, ولكنها أشبه بطائرة الوليد المُرصعة بالذهبِ والمُرْجَانْ

وطوق ياسمين أبيض يُزين رقبتي بحنانٍ هو أشبه بطوق الألماس الغالي الأثمانْ

وحذاء سندريلا البسيط اللمعانِ هو أثمن من حذاء الملكة زنوبيا المُزْدَانْ

يالها من أيام مضت بسرعةِ الأزمان, ولكنها كانت ذات يومٍ في زمانٍ كانْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى