ماذا تفعل الريح هنا؟

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

وراء الباب على الرصيف

خطافة نافقة

وأخرى تراوغ مرتابة

تتساءل ماذا تفعل الريح هنا

على أصابع قدميها

خلف زجاج نافذة

تقف فتاة في الدور الثاني

تمنعها ذئابة صفصافة

من متابعة مارا على دراجة هوائية

حتى تبتلعه القرنة

أو ينفذ الحيز

تزعج الريح في البلكونة الخيالية المقابلة

خمسينية تنشر هموما داخلية على خيوطا واهية

يقطر مكمم  عربة على دراجة نارية

عليها كلب رعي ألماني غير مكمم

لازالت الفتاة  السمراء على رؤوس أصابعها الحمراء

بقميص نومها الأبيض وشعرها المحلول ملئ النافذة

من النافذة المقابلة

يتلصص عليها بمنظار قديم ستيني

يبلع بصعوبة بلا ماء غير مبالٍ  حبة المضاد الحيوي

مفترق الطرق

الزاوية الظليلة

خالية من كرسي العجوز

البلا ظهر

(وتلك الأيام

نداولها بين الناس )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى